أردوغان.. والفتاة التى فقدت عذريتها/ مجدي نجيب وهبة

** أتعجب من الضجة والهيجان الذى أصاب رئيس الوزراء التركى "رجب أردوغان" ، عقب السقوط المروع لعصابة الإخوان المسلمين فى مصر ..
** أتعجب وأنا أرى أن الرجل تحول إلى ندابة وعاهرة تولول فى كل وسائل الإعلام ، يطالب بعودة المسحول والمعتوه والمخبول "محمد مرسى العياط" ، الشهير بالإستبن ، أو مرسى إبن سنية .. فما هو السر وراء هذا الجنون الذى أصاب رئيس الوزراء التركى "رجب أردوغان" .. وهل هناك علاقة نسب أم هو نفس التنظيم الإرهابى الذى يمتد جذوره من مصر إلى تركيا .. أم هم جماعة شواذ تربطهم مصالح جنسية أو علاقات مشبوهة .. خصوصا بعد تصريح أحد لواءات الشرطة السابقين أن الإسم الحركى لمحمد مرسى العياط داخل السجن ، هو "فتحية" .. وهذا التصريح ذكر فى إتصال تليفونى من المسئول لأحد القنوات الإعلامية ..
** نعود لتركيا لنتعرف على طبيعة هذا المجتمع عن قرب .. ففى أغسطس 2011 .. قررت السفر إلى العاصمة التركية "إسطنبول" لقضاء بضعة أيام لزيارة معالم تركيا والتعرف على طبيعة الشعب التركى .. وهنا سوف أعرض لكم تجربتى وأترك للقارئ الحكم على هذا المجتمع ..
** كنت أقيم فى فندق 7 نجوم “Peak” بالقرب من ميدان تقسيم .. وكنت أقيم فى غرفة مجهزة بكل وسائل الترفيه .. أما الشئ اللافت للنظر والغريب أن التليفزيون التركى ليس به سوى خمسة قنوات يمكن مشاهدتها .. منهم ثلاثة قنوات للأفلام والمسلسلات الأجنبية وليست التركية .. والقناتين الأخرتين عبارة عن بث مباشر  لقناتى الجزيرة .. وعندما شعرت بالقرف ذهبت إلى إدارة الفندق وقدمت شكوى بذلك .. ولكن للأسف لم أستطع أن أتفاهم مع أى موظف أو مسئول وبالتالى لم أحصل على أى إجابة لسؤالى .. الخلاصة أنك لا تشاهد إلا قنوات الجزيرة فقط لا غير .. وتساءلت كيف يكون ذلك ونحن فى مصر غارقون فى المسلسلات التركية وقصص العندليب التركى "مهند إبن عطيات" ..
** أثناء إقامتى بالفندق .. حضر فوج كبير من فلكلور الشعب الفلسطينى .. وكان فى إستقبال الفوج أحد العناصر الفلسطينية والذى تعرفت عليه فيما بعد ، وقام بدعوتى لحضور ندوة سياسية ، تتضمنها فقرات متنوعة تقدمها هذه النخبة القادمة من فلسطين ، والمكونة من فنانين فلسطينيين .. وأقيمت هذه الندوة فى أحد أركان ميدان تقسيم .. ولكن الملاحظة التى خرجت بها هى أن الأفواج الفلسطينية يبدو أنها فى زيارة متواصلة لتركيا ..
** يتصل ميدان تقسيم بأحد الشوارع الرئيسية والذى يتميز بالعديد من مطاعم الوجبات التركية السريعة ومحلات الأيس كريم والحلويات ومحلات الملابس الفاخرة .. كما يمتلئ الشارع بالمقاهى التى تقدم الشيشة و المشروبات الساخنة .. يضاف إلى هذا الكم من المحلات والمقاهى ، أعداد كبيرة جدا من البارات والحانات وهى تكتظ بعشرات الفتيات بائعات الهوى التى لا تتوقف عن عملها طوال اليوم .. وينتشر العديد من القوادين على النواصى لإصطياد الشباب الراغبين فى ممارسة الرذيلة .. يعرضون عليهم بضاعتهم ويدعونهم للزيارة .. كما لا يسمح فى هذا الشارع بمرور أى نوع من المركبات أو أى سيارة .. فيما عدا الترام المكون من عربة واحدة وقضيب واحد ذهابا وإيابا .. هذا بجانب إرتفاع أسعار السلع جدا بالمقارنة مع الحياة فى مصر .. فمثلا زجاجة المياه تبلغ 2 ليرة تركى تعادل ثمانية جنيهات مصرية ..
** أما أعجب ما شاهدته فى هذا الشارع وميدان تقسيم هى الإنفلات الكبير فى لبس الفتيات والسيدات فى تركيا .. هذا بجانب العلاقات الساخنة التى يمارسها العشاق فى عرض الشارع وعلى النواصى دون أدنى خجل أو حياء .. بجانب قصر الملابس بصورة ملفتة للنظر جدا جدا جدا ..
** إننى أعترف أن ما شاهدته فى تركيا لم أرى مثيلا له فى اليونان أو إيطاليا أو كندا أو أى دولة أوربية .. قد تفاجئ أثناء سيرك فى الطريق بفتاة تعلق يديها فى رقبة شاب ، يستغرقون فى قبلة طويلة جدا ومثيرة ..
** كل هذه المشاهد فوجئت بها فى زيارتى لتركيا منذ عامين .. حتى إننى فكرت فى كتابة مقال بعنوان "تركيا .. الفتاة التى فقدت عذريتها" .. هذا العنوان أغضب بعض زملائى فى الرحلة وإعترضوا على إنتقادى الشديد للحرية فى تركيا .. وقال لى البعض "يجب علينا إحترام حرية الأخرين" .. بينما ما كنت أراه أمام عينى لم يكن بالحرية فى شئ .. فأجمل شئ أقدسه فى الحياة هو الحب والعلاقات الإنسانية الراقية .. ولكن ما رأيته على قارعة الطريق والنواصى ليس بحب ، وإنما كان إسفافا ودعارة وجنس تفوح رائحته فى دولة تعيش فوق حالة من بركان الفوضى والمتعة .. يزيد على ذلك تسكع العديد من الشباب والفتيات فى ميدان تقسيم حتى مطلع الفجر وهم فى حالة سكر حتى النخاع ..
** هذه هى حقيقة تركيا .. وما دعانى إلى كتابة هذا المقال الذى ربما تأخر كثيرا .. هو هذا التطاول والسفاهة التى إنطلقت فجأة من رئيس وزراء تركيا ضد مصر لدعم الإرهابى والجاسوس "محمد مرسى العياط" ..
** أقول ذلك وأدعو الجميع لقراءة المجتمع التركى على حقيقته .. فما هو السر وراء جمع الشامى على المغربى ؟ .. الإخوان وعقيدتهم متزمتون ومتشددون ومتطرفون ، عكس ما شاهدته فى تركيا من إنحلال وتسيب وفجور .. فإذا كانت علاقة أردوغان بالجماعات الإرهابية هو جزء من هذه العصابة .. فهذا يعنى أن الإضطرابات التى حدثت فى تركيا مؤخرا هى من تصميم أردوغان نفسه ولم يكن لها أى هدف إلا إسقاط تركيا بتركيا ..
** ولتوضيح الصورة أكثر .. أن من قام بالمظاهرات فى تركيا وبالتحديد فى ميدان تقسيم هم متشددون ومتطرفون ويساريون .. وليس الشعب التركى .. فمن أين أتى أردوغان بكل هؤلاء ، فى الوقت الذى كان يزعم فيه حماية الدولة ؟ ....
** إن قراءة الأحداث جيدا تكشف أن أردوغان إستعان بكل هؤلاء للإنقلاب على الدولة فى تركيا ، وإشعال الحروب الأهلية ، وأعتقد أنه ربما تفهم البعض ذلك مما جعل أردوغان يفشل فى تحقيقه ..
** أصبح المشهد الأن أكثر وضوحا .. فأردوغان هو جزء من التنظيم الدولى الإرهابى وأن هذا التنظيم يتأثر سلبا بما يحدث لأعضاءه فى أى دولة فى العالم ... وأصبحت تركيا ليست بدولة ، بل تحولت إلى ملهى ليلى يدار من أجل المتعة لإخفاء حقيقة هذه الدولة التى يقودها أحد عناصر تنظيم القاعدة وهو رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" ...
** أتمنى أن نفيق من هذا الكابوس الذى يحيط بمصر من سفهاء ومضللين .. وأن تقوم الحكومة المصرية التى أشك حتى الأن فى كل قراراتها أن تقطع علاقتها فورا بتركيا وتقوم بطرد السفير التركى وإستدعاء سفيرنا من تركيا .. هذا أقل ما يجب أن تفعله مصر الأن .. بينما نحن نتساءل .. لحساب من تعمل هذه الحكومة المؤقتة .. فهى ترفض قطع علاقتها بمن يسيئون علانية لمصر .. وفى الوقت نفسه ترفض الإعتراف بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة وإرهابية .. وهذا يجعلنا نضع مليون علامة إستفهام على هذه الحكومة وعلى تصرفات وزراءها وعلى تحركات رئيس الوزراء والمستشار الإعلامى "أحمد المسلمانى" ..
** إننا ندق ناقوس الخطر .. بأن ما يحدث فى مصر مع عدم إتخاذ أى إجراءات ضد أى دولة أو منظمة تسئ إلينا يجعلنا نقول أنه قد فاض بنا الكيل .. فهل المطلوب الأن هو الكشف عن حقيقة هذه الحكومة أم القضاء على الإرهاب الذى توغل داخل الوطن إلى درجة السرطنة ؟..
** رسالتنا الأخيرة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. إحذروا المؤامرات التى تدبر ضد مصر الأن ، ممن أطلق عليه الطابور الخامس .. فقد توغلوا فى الحكومة وتوغلوا فى الإعلام وإنتشروا فى الصحف وهو ما يدعونا إلى إتخاذ كل الإجراءات الحاسمة والرادعة للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو 2013 التى قام بها شعب مصر العظيم ، وتفويض 26 يوليو لجيش مصر ووزير الدفاع السيسى للدفاع عن مصر أولا .. ثم مصر ثانيا .. ثم مصر ثالثا !!!.
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: