انظروا الى الشعب المصري العظيم الذي خرج الى الشوارع والميادين مطالباً برحيل مرسي واسقاط حكم الاخوان المسلمين ، رافضاً ان تزور ارادته وتسرق ثورته ومنجزاتها ومكاسبها ، وقال كلمته صريحة واضحة : لا للاسلاموفيا وثقافة الذبح والسحل بأسم الاسلام ، ولا لفتاوى التكفير والفتن "القرضاوية" ، وكفى لتجار الدين على حساب الشعب والوطن ، ولا لقمع الحريات واقصاء الرأي المخالف ، ونعم للتعددية السياسية والفكرية .

لقد بدأ الصراع وخلاف قوى المعارضة مع مرسي عقب اصداره ما يسمى بالاعلان الدستوري الذي يمنحه صلاحيات ثلاث سلطات هي التشريعية والتنفيذية والقضائية في وقت واحد، ثم فرضه دستوراً معيباً ينتهك حقوق الانسان والحريات العامة فضلاً عن تهميش واقصاء القوى السياسية الاخرى في المجتمع المصري، و"اخونة" الدولة عبر مجموعة تعيينات في مناصب مركزية حكومية ومؤسساتية، وصولاً الى خطابه التافه ودعوته للجهاد في سورية ما أدى الى احتقان النفوس والقنوط والاحباط لدى الشعب المصري وقواه ونخبه المتعددة ودفعه بالتالي الى المواجهة والاحتجاج الشعبي العفوي الذي بلغ اوجه يوم الثلاثين من يونيو ، وهو التاريخ الذي انتخب فيه مرسي رئيساً للجمهورية قبل عام واحد .
لقد فشل مرسي بسبب قلة التجربة والخبرة السياسية وانعدام الكفاءة لديه في قيادة الدولة المصرية وادرة شؤونها الداخلية والخارجية وجر البلاد الى الويلات والفتن والشحن الطائفي، الذي ادى الى مقتل الدكتور حسن شحاتة المنتمي للمذهب الشيعي وثلاثة من رفاقه .
اننا لعلى ثقة تامة بقدرة الشعب المصري البطل على الاطاحة بمرسي والحكم الاخواني الاستبدادي الاقصائي القمعي في مصر مثلما اطاح بمبارك ، وها هو الجيش المصري ينتصر لارادته ويمهل مرسي مدة 48 للاستجابة لمطالبه المشروعة . والكرة الآن في يد مرسي ، الذي اصبح قاب قوسين او ادنى خارج السلطة .
0 comments:
إرسال تعليق