
ما من شك ان ما تقوم به هذه القوى والعصابات المسلحة، المدعومة من مشيخة الخيانة قطر ومملكة العهر في السعودية هو جزء من مشروع تفتيت وتجزئة وتفكيك دول المنطقة وتقسيمها الى دويلات وكانتونات طائفية ومذهبية متنازعة ومتخاصمة، وفق مشروع"الشرق الأوسط الجديد " الذي يسعى لترسيخ السيطرة الامبريالية الامريكية والاستعمارية الأجنبية على المنطفة والثروات الطبيعية العربية ، وما يماثله من مشاريع كونية تآمرية مرسومة . فبعد احتلال وتقسيم العراق وتدميره وتجزئته يريدون اشعال مصر واحراق لبنان من جديد وتفكيك سورية وتجزئتها وتغيير نظامها الممانع .وما أحداث العنف ، التي شهدتها وتشهدها صيدا اللبنانية على ايدي عصابات الفتنة التي يقودها المأفون "الشيخ" احمد الأسير ، وما جرى بالأمس في مصر من حادث طائفي بغيض وجريمة نكراء من قبل مجموعة من الشباب المنتمي والمؤمن بالفكر الوهابي الارهابي ، الذين اعمت ابصارهم وقلوبهم فتاوى القرضاوي والعريفي وبقية الزمرة المأجورة ، التي تنمي وترسخ الفتن ، وخطاب البغضاء والكراهية والطائفية لمحمد مرسي الطالع من بوتقة "الاخوان المسلمين" ، وذلك بقتل زعيم الطائفة الشيعية حسن شحاتة والتنكيل بجثث شيعة آخرين تحت صيحات التكبير والتهليل ، اضافة الى ما يجري في سورية من قتل وارهاب منظم واستباحة دماء وانتهاك اعراض ، كل هذا هو تجسيد لمشروع الفتنة والقسيم الطائفي المذهبي الاجرامي المتواصل المعادي لشعوبنا العربية ومصالحها وتطلعاتها ومستقبلها ، الذي رسمته رأس الحية امريكا وتموله وتدعمه مشيخات النقط القطرية والخليجية .
لقد ابتليت مجتمعاتنا وامتنا العربية الاسلامية بوعاظ السلاطين ومشايخ الفتن ومرتزقة الوهابية الظلامية ، الذين يمارسون الارهاب الفكري ويدعون للجهاد والزنا المباح تحت اسم "نكاح الجهاد" ، ويدنسون شرف وقدسية الأمة بفتاواهم الشيطانية اللئيمة ، ويقترفون الجرائم الدموية الوحشية والبربرية ، التي يندى لها جبين الانسانية ، من اجل تنفيذ مخططات أسيادهم في تدمير الشعوب العربية وتجزئة الاوطان العربية .وهؤلاء لايمتون بصلة للاسلام وتعاليمه ، الذي حذر من الفتنة وقال عنها انها أشد من القتل .
ان الدور المنوط بالقوى التقدمية والمدنية الديمقراطية والعلمانية التحررية المتنورة في هذه المرحلة العصيبة ، التي تمر بها منطقتنا وشعوب امتنا هو التصدي بكل حزم وصلابة لمشاريع التجزئة الطائفية الخطيرة والوقوف بوجه طوفان المد السلفي الوهابي الزاحف الذي سيحرق الاخضر واليابس .
0 comments:
إرسال تعليق