بقايا أنوثة/ فاطمة الزهراء فلا‏

بقايا
ذكريات قديمة
قميص أزاره تفتح لمن ينادي
والربيع أبوابه الخضراء
للشوق تجنح
مشاعر طرية في نعومة الخس
عند الباعة في مارس
فتميل قلوب الحجر
علمتني جدتي أن الحب الأول
خرافة مثل المستحيل
وأن ثوب الفضيلة
يعشقه الرجل حتي وإن كان
علي جسد امرأة قبيحة
وأن ذكريات أول حبيب
تدوم لأن الزوج
يعتير أن جسد امرأته حق شرعي
فغاصت تبحث في الخيال عن جسد مشاع
ومن ساعتها أصبح قلبي تلميذا عجوزا
يرتعد من المطر
ويرتدي الجوارب والسراويل و....
أشياء لا معني لها
سوي قبر المشاعر
فهربت البسمة من شفاه
كانت قبلة لكل من أراد الجمال
مع كل فجر أنوح وأشرب من كأس الهموم
وأنعي الصبايا حين تداهمهن
العنوسة
ويتوه منهن فرسان حلم
كان يقف علي قارعة الطريق
فلا حبيب ولا صديق
والصداقة في زمن الصراع
حولوها لبراكين من لهيب
فأموت شهيدة بلا سيف
لأن الموت للغانيات دواء
وحين وئدت في الجاهلية
أنثي عارية بدون رداء
لم أجد لي هوية
سوي ضفيرة وعباءة وقرط
علامة في أذن صبية عمياء
وخلخال يرن ليعلن عنها
بساق نحيلة عرجاء

CONVERSATION

0 comments: