القائد المعلم الخالد كمال جنبلاط: ان الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء/ أكرم المغوّش

في مثل هذه الايام وفي السادس عشر من اذار يوم الاربعاء الساعة الواحدة من بعد الظهر عام 1977 اطلق اعداء الله والانسانية بالنيابة عن اسيادهم الصهاينة المجرمين رصاصات حقدهم وغدرهم على القائد المعلم وكبير الشهداء البطل الخالد كمال جنبلاط ورفيقيه البطل حافظ الغصيني والبطل فوزي شديد والاف الشهداء الابطال قبلهم وبعدهم ولسان حالهم يردد مع القائد المعلم:(  إن الحياة إنتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء )

ومن غير اعداء الله يقتلون حبيب الله المعلم كمال جنبلاط الذي قرن القول بالفعل وطبق تعاليمه الاشتراكية ووزع القسم الاكبر من ممتلكاته على كافة الطوائف والمذاهب واطياف المجتمع وهو يقول:
أنت أنا يا أخي
أنت هذا الكون في حقيقته
أنت الانسان
بل أنت وجه الرحمن
نعم كان القائد البطل كمال جنبلاط أمة بأكملها كان في ان واحد رئيس ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس تحرير الانباء الاشتراكيه وقائد الثورة اللبنانية المستمرة ضد الطغيان وأمين عام الجبهة العربية المساندة للثورة الفلسطينية ورئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية اللبنانية ورئيس ومؤسس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية وسكريتر اتحاد كتاب اسيا وافريقيا ورئيس اللجنة العربية لتخليد صديقه الصدوق القائد العظيم الرئيس العربي الخالد جمال عبد الناصر وعضو مؤسس ومقرر في الاشتراكية الدولية ومؤتمر عدم الانحياز مع الرئيس الخالد عبد الناصر وزعماء العالم الكبار تيتو ونهرو وسوكارنو وسوهارتو وعضو شرف في هيئة مجلس السلم العالمي وحامل مئات الاوسمه وارفعها وسام الاتحاد السوفيتي ( وسام لينين )
وهو القائل : ان الذين ليس على صدورهم قميص هم الذين سيحررون العالم .
وللمعلم العظيم الخالد كمال جنبلاط مئات المؤلفات القيمة وبلغات عالمية  في الفلسفة والادب والشعر والسياسة والاقتصاد والطب والروحانيات منها: ادب الحياة ـ ثورة في عالم الانسان ـ فيما يتعدعى الحرف ـ فرح ـ السلام ـ ربع قرن من النضال ـ اضواء على حقيقة الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ في مجرى السياسه اللبنانية ـ اوضاع وتخطيط ـ
حقيقة الثوره اللبنانيه وسواها من مئات المؤلفات  والاف المؤتمرات والمحاضرات والندوات .
والمعلم العظيم كمال جنبلاط كان فيلوسفاً واديباً ومؤرخاً وشاعراً ومؤمناً تقياً يمقت العنف ولكنه طيب الله ثراه يقول : اذا خيرت بين الذل والعنف اختر العنف ...
فكان صانع الرؤساء فاسقط الرئيس بشاره خوري في افتتاحية له في جريدة الانباء ( جاء بهم الاجنبي فليذهب بهم الشعب).
وقال للرئيس كميل شمعون  (كن فكان وقلنا له زل فزال).
وماذا عسانا ان نقول في هذه الذكرى الاليمة على غياب جسد المعلم العظيم كمال الشرف والاخلاق ومحبة الله القائد الطاهر كمال جنبلاط: ( ان لبنان الذي نريد هو لبنان العربي الديقراطي الواحد الموحد وليس الطائفي والاستغلال والعمالة ) .
ومهما كتبنا لا يمكن لنا ان نفي القائد العظيم كمال جنبلاط بعض ما كان فيه وهو القائد اللبناني ، العربي والعالمي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بقيادته للنضال الصحيح من اجل المساكين والمحرومين من بلادهم بفعل الاحتلال الصهيوني المجرم والانظمة الدكتاتورية الغاشمة الذي فاق ظلمها ظلم العدو الصهيوني (بس بالعربي) المزيف يا للعار ونحن نردد مع المعلم الخالد كمال جنبلاط باسمه العظيم
ورفاقه الاحرار الابرار:
(وهل من شيء أشرف من العبور فوق جسر الموت إلى الحياة التي تهدف الى إحياء الاخرين، وإلى محض قضيتهم قوة الانتصار مع الزمن وإلى ترسيخ مثال الصمود والتضحية في نفوس المناضلين)
ونختم كلامنا بمقتطفات من قصيدة الخلود للمعلم الخالد وبطل الحرية كمال جنبلاط لشاعر المقاومة الكبير شوقي بزيع وانشاد مارسيل خليفة :
كأنما جبل الباروك أذهله
   أن تنحني فمشى في يومك الشجر
والارز أفلت من حراسه وبكى
       وفي ثناياه من جرح الردى خدر
اخالها رصاصات الغدر حين هوت
     تكاد لو رأت عينيك تعتذر
لما هويت هوى من برجه بردى
     وبانكسارك كاد النيل ينكسر
طال ارتحالك ما عودتنا ابداً
     ابا المساكين ارجع نحن ننتظر

CONVERSATION

0 comments: