الأحلامُ الضريرة تفتحُ نافذةَ القيود ـــ والجدران عشعشتْ في ثقوبها تعويذةً ....
غنّتْ خلفَ أستارِ الحياء ../ وقافلةُ الأيامِ تجرُّ صمتها المهموس ../ على أوتارِ ربابةِ الينابيع ....
يتّمَ الشتاءُ مبكراً ذاكرةَ الغيوم ــــ تزحفُ عابرةً محيطات أوجاعِ المواعيد ....
ما الذي أرّقَ أجفان المشاعل ../ وهسيسُ الوَلَه يُجفّلُ وسادةَ المرايا ../ وطقوسُ النوازعِ مبتورةً ... ؟
هيّأَ هذا الفراغ هذيان النهار الفائت ../ في رأسها أفكارٌ تنهشُ أجراسَ أبراجها ....
أتظلُّ عصيّةً أشرعتها أمامَ الطوفان ../ ................./ ........
تردّدُ : ـ شمسي على الأفقِ عاريةً ... ؟ !
تزمُّ طواحينَ أغصانِ التوهّج ../ مدسوسة وريقاتها خلفَ المواعيد ../ وذالكَ الهمس يفتقدُ الغرق ....
هلْ يحملُ الآتي شرارةَ البشرى ../ وهلْ ينشرُ جمرُ الصبرِ حنجرةَ الباب ../ ويؤوي عطرَ الحقائب ... ؟
كيفَ تمحو رمالَ التوبةِ ../ ومُلكُ القبيلةِ يفتلُ ضفائرَ الصوت ../ وجموح الحنين أسيرُ الظلام ... ؟
تقتاتُ بصيصَ أملٍ منقوش ../ على رداءِ الرثاء تدفنُ بقيّة الحزنِ ../ وتغرقُ في هامشِ شفقِ الهروب .....
0 comments:
إرسال تعليق