الدين بيقول أيه؟/ الدكتور ماهر حبيب

إتكعبلت فى خبر كارثى بيقول إن دار الإفتاء ردت بفتوى إن التطعيم ضد شلل الأطفال حلالا بلالا وليس حراما وطبعا ده يبين الدرك الأسفل إللى وصل ليه المجتمع فالمصيبة فى السائل والمسئول والناقل والمنقول فقد وصلنا إلى مرحلة من العته الفكرى يسأل فيها السائل بديهيات ويرد المسئول بفتوى ويخرج الصحفى لينقل ويهلل للفتح العظيم التى أتت به الفتوى بما لم يأت به الأولين وينقلها عن طريق جريدة أو موقع ليحتفى بها العامة والجهلاء.

فعندما يصل السائل إلى الحيرة واللجوء لرجال الدين فى قضية طبية معروف نفعها وثبتت فاعليتها وقامت بوقاية الملايين من البشر ليحتار السائل هل هى حلال أم حرام فتلك مصيبة فقد لغينا عقول البشر وأوكلنا لأخرين أن يفكروا بدلا منا فما يقولوا عليه حلال نفعله حتى لو كان إرهابا ونحجم عن ما يحرمونه حتى لو كان لقاحا لمرض عضال.

ثم يأتى دور المفتى الذى يفتى بالفتوى ( وليس مفتى الجمهورية بشخصه) ليدلو بدلوه فى قضية طبية فتلك كارثة فلو حسم الأمر بأن هذا سؤال فى ناحية طبية ليس للدين علاقة من قريب او بعيد وأنه يعمل مفتيا للأمور الدينية وليس طبيبا متخصصا فى الطب ليغلق بابا نتمنى إغلاقه وهو محاولة ربط الطب بالدين وهو ربط مخيف بين الثابت والمتحرك بين الحقيقة العلمية وموروثات تتعلق بزمان كان الطب فيه ضربا من الخيال بل نستطيع أن نقول أنه لم يكن موجودا فعندما يسأل شخصا عن تحريم أم تحليل الكهرباء أو الموبيل فذلك نوع من السذاجة المخلوطة بالجهل وقصر النظر وعدم إستخدام العقل

ثم نأتى على ناقل الجهل وهم الصحفيون و كاتبى الأخبار والذين ينشرون تلك الأفكار الساذجة بإعتبارهم يطمئنون الناس بأن حياتهم حلال فى حلال حتى التطعيم وتحريم قطع يد السارق المصاب بالسكر فإذا بهم يأصلون عن طريق وسائل الصحافة بأن العقل لابد من إلغاؤه ويجب أن يأتى لنا الشيخ حسن ( عادل إمام) ليقول لنا الدين بيقول أيه؟؟؟!!!

CONVERSATION

0 comments: