التضارب والخلافات حول مرشحي الرئاسة: المستشار هشام البسطويسي هو الحل/ أنطوني ولسن

الأنتخابات لرئاسة الجمهورية على الأبواب والشعب المصري حائر ومضطرب في إختيار من يصلح لتولي هذه المهمة في هذا الجو المشحون بالمفارقات وعدم وضوح الرؤيا أمام شعب لم يمارس حقوقه في الأختيار منذ عهود وعصور مضت .

ثورة 25 يناير 2011 في إعتقادي المتواضع أصبحت " العلكة / اللبانة " التي يلوكها ويستخدمها كل من يستغلها لتحقيق مآربه . إن كان من التيارات الدينية ، أو الأقباط المسيحيون ، أو حتى العلمانيين . والحقيقة أن الثورة وضعت على رف الإنجازات فقد تم الأستيلاء عليها بالكامل من التيارات الدينية وما بقي من الثوار على الساحة السياسية ما هم إلا مجرد صورة مع الأسف باهته مستغلة ولا حول ولا قوة لهم فوجودهم مثل عدمه . والقوة الحقيقية في أيدي الجماعات الدينية التي تحالفت ثم اختلفت وظهرت التنافسات خاصة بين السلفيين والأخوان كل يشد الحبل لصالحه بدون التكشير عن أنياب أي منهم للآخر حتى الأن .

حمى وطيس الصراع على كرسي الرئاسة بين أنصار المرشحين الذين بلغ عددهم 13 مرشحا من  مختلف التيارات السياسية  مما شكل عبئا على كاهل المنتخب البسيط في الأختيار الصائب فأصبح فريسة التيارات الدينية وخاصة الأخوان لقدرتهم على إستغلال هذا الوضع خير استغلال لصالحهم على الرغم من الضربة القوية التي تلقوها عندما تمت الأطاحة بمرشحهم المفضل الدكتور خيرت الشاطر . ومع ذلك فما زال الأمل يراودهم في فوز الدكتور محمد مرسي بكرسي رئاسة الجمهورية وبعدها يمكن إختيار الدكتور خيرت رئيسا للوزراء وتصبح مصر بالكامل في يد الأخوان الذين بدون شك سيسيرون على نهج الحزب الوطني بتعين المحافظين من أتباعهم ورؤساء المجالس المحلية أيضا  منهم . ويا داهية دقي وكأنك يا آبا زيد ما غزيت .

لكل تلك الأسباب أتمنى من الشعب المصري أن لا ينساق وراء التيارات الدينية . ونحمد الله على أن التيار الديني المسيحي " الكنائس "  رافض التدخل لصالح أي من المرشحين . وهذا في حد ذاته شيء محمود .

كمصري أعتز بمصريتي ولا أنكر إعتزازي بالجنسية الأسترالية إلا أنني سأقول لا للتيارات  الدينية. لماذا ؟! للأسباب التالية :

** التجربة المريرة التي تمر بها مصر في خلال فترة وجيزة بعد الأستيلاء على البرلمان المصري بشقيه " الشعب والشورى " أوضحت بما لا يدع مجالا للشك نواياهم للتغير الجذري الذي ينون فرضه على المصريين لا ولن يصلح لمصر الوسطية .

** لا يمكن أن تحكم بلد مثل مصر بحكام كانت عندهم الشجاعة في إظهار نواياهم التي لا تتماشى مع طبيعة الشعب المصري " المسلمين والمسيحيين وغيرهم " . على سبيل المثال لا الحصر ..
ا ـ التدخل في حياة الناس فيما يلبس ويأكل ويشرب وأين يذهب أو لا يذهب ، ووضع حجر على جميع الفنون من نحت إلى رسم ، إلى سينما ومسرح ومسلسلات . والله وأعلم ما ينون فعله مع آثارنا العظيمة التي ورثناها عن أجدادنا العظماء وهي فخرنا ومجدنا الذي تبقى لنا .

ب ـ عدم الثقة بهم لما لمسه ورآه الشعب المصري من وعود وكلام لا يفون بها وسهل تغيرها وكأنهم لم يعدوا ولا حرج عليهم إن لم يفوا .

ج ـ لا نقبل أن تكون مصر " نقطة " وسط محيط أطماعهم الرامية إلا الأمتداد ليس فقط لأعادة الخلافة الأسلامية ، لكن لتكوين الولايات العربية الأسلامية في العالم أجمع . وهذا على ما أعتقد سيقلل من قيمة مصر أولا ، ولن يرضي الدول الأخرى إن كانت عربية أو غير عربية مما سيسبب الكثير من المتاعب والمشاكل للمصريين .

لهذه الأسباب والكثير غيرها سأقول لا للتيارات الدينية ، على ألأقل هذه الفترة الحرجة المليئة بالمتناقضات والتحديات والأطماع وعدم خبرة الطامعين من التيارات الدينية بإدارة شئون وطن مثل مصر في محنة خطيرة  التي تمر بها منذ تخلي مبارك عن إدارة مصر ، ومصر تعيش في تخبط ما بعده تخبط وأصبحنا نعيش في نفق مظلم ورعب وخوف من الغد وما يخبئه لنا الغد . وعندما أضع نفسي كواحد يعيش على أرض مصر . لأنني إن لم أستطع وهذا مؤكد صحيا على الأقل أولادي أو أحفادي يعودون للعيش في بلد أجدادهم أو زيارتها من وقت لأخر .

وسط هذا الخضم الهائل من المشاكل وعدم الأستقرار والأمان في مصر  ، أرى لو قررت إختيار المرشح الذي يستطيع إعادة الأستقرار والأمان لمصر والشعب المصري . بكل ثقة وأمانة سأرشح الفريق أحمد شفيق غير عابيء بكل ما يقال عنه وعن عمرو موسى فكلاهما رجل دولة وله خبراته .

لكن الذي يمنعني هو حرصي وخوفي من وقوع فتنة أهلية سيثيرها التيار الديني .

لذا سأختار رجل القانون الممثل في سيادة المستشار هشام البسطويسي الذي يمكنه إيجاد الأمن والأستقرار بتفعيل قوة القانون وتطبيقها على كل من يحاول إثارة الشغب والفوضى في مصر . ليعود للمصري حقه القانوني في حياة كريمة وعادلة تعوضه عن أيام الفقر والهوان الذي عاشه طوال الأزمنة السابقة .

يارب نرجوك أن تتدخل وتختار الصالح لأدارة شؤون بلدك وشعبك المصري . " مبارك شعبي مصر " هذا ما قلته ، وهذا ما ننتظره منك يارب . آمين ...

CONVERSATION

0 comments: