واخيبتاه!/ ناجي أمل الوصفي

رجسة الخراب في أفغانستان
صرحت السيدة جوليا غيلارد رئيسة الوزراء في الأسبوع الماضي بأن الجيش الأسترالي قد أنجز مهمة تحقيق الديمقراطية واستتباب الأمن في أفغانستان ومن ثم سيبدأ الجيش الأسترالي في الرحيل بعد عدة شهور والعودة إلى أرض الوطن بعد أن حقق إننتصارا عظيما على الإرهابيين المجرمين.
ولم تعلن السيدة رئيسة الوزراءللشعب الكادح كم كلفنا هذا الانتصار. لم تفصح رئيسة الوزراء عن الحقيقة المرة والتي تقول أن الشعب الأسترالي دفع ستة بلايين دولار كل عام في السنين العشرة الماضية (ستين بليون دولار) من أجل هذا الانتصار الوهومي!
الوهمي؟!
نعم الإنتصار الذي أعلنته غيلارد التي تتجه حكومتها نحو الهزيمة تحت ضربات السيد طوني أبوت ما هو إلا إنتصارا وهميا.
ففي يوم الأحد الماضي قامت مجموعة مسلحة من الطالبان (المهزومين!!!) بفتح وابل من النيران على مستشار قريب جدا من الرئيس حميد كارازاي وأردوه قتيلا في قلب مدينة كابول عاصمة دولة الخشخاش!!!
وبدلا من الأعتراف بالحقيقة يمعن أولى الأمر في الكذب ونقل الأخبار المشبوهة. فقد ذكرت وسائل الإعلام أن السيد ارسالا رحماني قد توفى متأثرا بطلقةواحدة طائشة أخترقت ذراعه الأيسر ووصلت إلى قلبه!
وقال مصدر أمني في حكومة كارازاي أن المغدور ارسالا رحماني قد توصل إلى عقد إجتماع مع قائد كبير في تنظيم الطالبان الجهادي في الآونة الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن المرحوم ارسالا رحماني كان وزير التعليم في حكومة الطالبان التي حكمت أفغانستان من ١٩٩٦ حتى عام ٢٠٠١ عندما قامت أمريكا بتدمير كابول بالكامل وأحتلالها. ولكن المغدور ترك المليشيا الجهادية وأنضم إلى حاشية كارازاي بعد الغزو الأمريكي.
إن دل هذا الحادث على شيئ فإنه يدل على أن الإنتصار الذي أعلنته السيدة غيلارد هو إنتصارا وهميا. وأن الحقيقة المرة هي ببساطة أننا بعد أن دفعنا ستين بليون دولار (ناهيك عما دفعته أمريكا) تخرج طلقة طائشة من ماسورة بندقية وتقتل رجل السلام في دولة الخشخاش! يالها من مصيبة! واخيبتاه!

CONVERSATION

0 comments: