لا مجال لاختيار/ محمد محمد علي جنيدي

لو خرج أستاذ حمدين صباحي رسميا من السباق والذي قمت بالتصويت لصالحه، لا أعتقد أن هناك مجالا لاختيار، ولا يصلح مقاطعة تنصب في صالح النظام الاستبدادي
لا تنسوا أرجوكم.. شهدائكم والذين لم يتم القصاص من قتلاهم حتى الآن
لا تنسوا أرجوكم.. مصابيكم وقد فقدوا من أجلكم أعينهم وأقدامهم وأياديهم.. وكثيرا منهم أصبح لا يستطيع عملا أو وقوفا
لا تنسوا أرجوكم.. مأساة الماضي الطويل تهميشا ولم يكن سوى مصادرة حريات واعتقالات وأحكام عسكرية، وخصوم سياسية افتقدوا منذ سنوات عديدة ولا نعرف عنهم أهم في ذمة الله أم ماذا عنهم!!
لا تنسوا أرجوكم.. تجويعكم واللعب بمستقبل شبابكم ونهب مكتسبات وطنكم إلى أقصى الحدود
لا تنسوا أرجوكم.. معاناة مرضاكم واستيراد ما به تم سرطنة زراعاتكم وتلويث وإفساد مياه نيلكم الذي كان يوما رمزا للنقاء 
لا تنسوا أرجوكم.. صناعة شعب آخر من أبناء الشوارع وهم مظلومون
لا تنسوا أرجوكم..من كان وما يزال يستخدم البلطجية الذين تم صناعاتهم خصيصا  لإرهاب وقهر أبناء شعبنا المفترى عليه دائما..
لا تنسوا أرجوكم.. أن ما بيننا وبين الإخوان أخطاء يمكن تداركها.. وما بيننا وبين النظام السابق خطايا لا تغتفر من قتل وسحل واعتقال وتجهيل وتهميش وسلب ونهب وقد دفعوا شباب يناير حياتهم من أجل الإطاحة به وما يزال الشباب مطاردون مستهدفون
لا تنسوا أرجوكم.. من وراء الثورة المضادة ومن هو الطرف الثالث الذي لم يُحاكم حتى الآن، وما يزال طليقا حرا أمنا سالما مقابل شباب ما بين شهيد ومصاب لا يعرف عن مستقبله شيئا
لا تنسوا أرجوكم.. أن الذي حمى ثورتكم المستهدفة في موقعة الجمل هم شباب الإخوان ( وأنا لست منهم ) وبالقطع مع شباب مصر العظيم
لا تنسوا أرجوكم.. ماضيكم الحزين المؤلم والذي يريدون إحيائه لكم مرة أخرى لمستقبل أعظم حزنا وألما ومرارة
لا تنسوا أرجوكم.. أن اختيارنا لإعادة النظام السابق لقواعده ومناصبه لا يعني إلا إعادة لانتقامهم وإعادة لاعتقالات سوف تكون بكل تأكيد أشد فتكا وظلما وأشد ضراوة وقبحا بل انتظروا منهم محاولة القضاء التام علينا 
إذا خرج المناضل حمدين صباحي.. فكلنا حمدين صباحي وكلنا عبد المنعم أبو الفتوح وكلنا خالد سعيد.. وكلنا مع القصاص العادل من قتلة أبنائنا وشبابنا الذي منحنا حرية الكلمة.. والقدرة على التعبير
ووالله الذي لا إله إلا هو لا مجال لاختيار أصلا بين د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق .. ولا أرى إلا أن المصيبة سوف تكون أعظم إذا ما أُحيكت دعوة للمقاطعة لأن هذا لا يعنى سوى عودة وانتصار ساحق للنظام السابق، ونحن جميعنا نعي ونفهم وندرك هذه الحقيقة شديدة الوضوح.
أخي المصري أختي المصرية.. اخرجوا وانتخبوا من تريدون فهي أصواتكم التي منحها وأعادها الله إليكم بدماء شهدائكم، ولكن لا تقاطعوا جولة الإعادة أبدا فيقطع الله عنا رجاء الإصلاح.

CONVERSATION

0 comments: