سيلاحقنا دم الشهداء/ محمد محمد علي جنيدي

أقسم بالله الذي لا يقين إلا فيه، بأن مصر لن تنعم بأمن أو استقرار حتى تقيم القصاص العادل لحق شهدائها..
هل نتصور أن الله تعالى سيبلغنا مأمننا وكل العالم قد شاهد مقتل أبريائنا نهارا جهارا بوحشية لن تغفل عنها عيون التاريخ حتى قيام الساعة، ونحن في كل محاكمة نخرج ألسنتنا لهم ولذويهم، ولا نقيم لله فيهم حقا ولا عدلا، وكأنهم قتلوا وأزهقت أرواحهم من غير شيء!.
كيف نطلب الحياة الآمنة من الله تعالى، ونحن لا نقيم له قصاصا يرضاه وتطمئن له قلوب المقهورين والمظلومين من أبناء شعب صبور.
وماذا ننتظر إلا أن يتحقق فينا قوله سبحانه ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) صدق الله العظيم.
تأكدوا أيها المصريون بأنه سوف يلاحقنا دم الشهيد ما أطلت الشمس على أرضنا.. فماذا كنتم فاعلين!.
فيا أيها الحاكم الذي أغرته أنفاس الحياة وهي ذاهبة، لا تأمن غضبة ربك، وهو بك محيط ولا تستهين بقدرة من له كن فيكون، وإذا كان الله يمهلك فإنه لم يهملك، وعما قريب سيحاسبك، فهل تمسح عن الشهيد دماءه.. وعن أهله وذويه أوجاع الدموع، فلا تهرب من مسؤوليتك وتنخدع بحصونٍ سوف تحملك إلى ربك حملا غير مأمون.

CONVERSATION

0 comments: