مسرحية عممنى يا مرسى/ د. ماهر حبيب

بنجاح منقطع النظير يستمرعرض مسرحية عممنى يا مرسى التى مازلت تعرض فى سينما التحرير منذ 16 شهرا متفوقه على فيلم خلى بالك من زوزو وأبى فوق الشجرة الذين رفعا من العرض بعد 52 أسبوعا فقط كما أن المسرحية تحقق أعلى إيرادات الشغب والبلطجة والصوت العالى ووقف الحال كما أنها مسرحية لأصحاب المزاج العالى الذى يبهرهم التسجيل فى التليفزيون أو أن يتحولوا لسوبر ستار فى قناة 25 خساير.
والفصل الأول من المسرحية يتم فيها التسخين فى الميدان زى كل المسرحيات وبعدها يخش النجم الأول للمسرحية إللى كل الناس حا تخدم عليه باقى الثلاثة فصول وبعد ما كله يبقى تمام يظهر المرسى وأصحابه وسط تهليل أنصارهم ونبتدى وصلة المديح للبطل وتتوالى الأحداث من ضرب على خناقات وناس تتبهدل وناس تموت وناس هدومها تتقطع علشان المؤلف والمخرج يحللوا الفلوس إللى دفعناها علشان نشوف البطل على المسرح.
ونخش على الفصل التانى لما البطل يخش فى صراعات وهمية علشان يفوز بقلب البطلة ويبذل الغالى والنفيس من أكياس السكر والزيت ومفيش مانع نجيب واحد بدقن طويلة علشان يقول للبطل لابد أن تدخل بها والدين بيقول أييييه؟ونقعد نتفرج على البطل وهو عمال يكسب دايرة دايرة لغاية أخر الفصل التانى نلاقى البطل قاعد وحواليه قرطة من النواب وعمالين يغنوا أغانى’’ وناسبنا  الحكومة وبقينا قرايب " ماهم خلاص إتجوزوا عبد العال وبقت الدنيا أمان فى بيتهم إللى ورا قسم كرموز بالأسكندرية.
أما الفصل التالت والأخير نلاقى فيه عقبة صغيرة قدام البطل وهى إنهم يدخلوا إنتخابات العمودية علشان العمدة وشيخ الغفر والغفر يبقوا كلهم إيد واحدة يا بهجت ولازم يعملوا الإنتخابات لكن كان فيه شوية شباب معصلجين معاهم قوم أيه يعملوا لهم شبورة جامدة ويقولوا لهم يوم الإنتخابات إن العمدة القديم حا ييجى الميدان إللى جنبهم علشان يصطادهم واحد واحد ويمكن يطلع فى الميدان فى أى لحظة من طلوع الشمس لغاية أخر النهار فروحوا إنتوا الميدان وإستنوه هناك وإحنا حا نخلى بالنا من إنتخابات العمدة ومنافسنا هو إللى دعى العمدة القديم علشان ييجى فإللى حابب العمدة مرسى يعمل حاجة من تلاتة يا يروح الميدان وما يروحش الإنتخابات وبكده صوته مش حا يروح لمنافس مرسى أو يقعد فى البلد وبدل ما يدى منافس مرسى يروح يبطل صوته لكن ما تقلقوش أصحاب مرسى قاعدين مخليين بالهم من الصندوق وفى السر حا يصوتوا لمرسى أو الحل التالت إنكوا صحيح ما بتحبوش مرسى لكن صوتوا له لأنه حا يصوت عليكم بعد كده .... المهم السيناريو الحمضان شغال وحنلاقى أخر المسرحية الشباب راجع من الميدان وعلى راس كل واحد فيهم عِمة كبيرة وراجعين ومعاهم السلطنية بتاعت بحر الظلمات  وشايلين اليافطة الكبيرة مكتوب عليه عدى النهار والعمدة ما جاش ولا ظهر ولا بان وكل واحد من الكومبارس عمال يصرخ ويهتف ويقول والستارة نازلة بشويش : عممنى يا مرسى 

CONVERSATION

0 comments: