مرسى العياط يستغيث بعد فضيحة الجماعة/ مجدى نجيب وهبة

** لم يكن بالغريب على الجماعة ، أن تدفع بالملايين من الرشاوى لحصد أصوات الناخبين ..
** لم يكن بالغريب على الجماعة ، أن تدفع بالملايين لرشوة بعض مندوبين اللجان ، لتزوير عملية الإستفتاء لصالح "مرسى العياط" ...
** لم يكن بالغريب على الجماعة رشوة بعض العاملين بالمطابع الأميرية لطبع أكثر من 2 مليون بطاقة خرجت لصالح العياط !!..
** لم يكن بالغريب على جماعة إحترفت الكذب والتدليس والتزوير ، أن يخرج علينا "مرسى العياط" ، ببيان فى الساعة الرابعة فجر الإثنين ، وإعلانه أنه رئيس مصر بعد حصد أصوات المصريين ، متفوقا على غريمه بحوالى 750 ألف صوت ، حسب ما رصدته حملته المفضوحة ، رغم علمه أن هناك أكثر من 30 ألف لجنة ، لم يتم فحص أوراقها بعد !! ..
** ليس غريبا أن يكذب حزب "الظلام والتضليل" بنجاح "العياط" ، لأن شعارهم هو "الكذب وسيلتنا .. والضلال غايتنا .. والسجن مصيرنا" !!..
** ليس غريبا أن تنهار البورصة ، وتفقد 15 مليار جنيه ، فى خلال يومين .. بمجرد ظهور "العياط" على شاشات الإعلام ، وحوله الجماعة الكذابون ، والإعلام المضلل .. وهم يروجون أن العياط رئيسا لمصر ، وينقلون أكاذيب العياط على الهواء مباشرة ..
** ليس غريبا أن يحزم بعض رجال الأعمال المصريين ، حقائبهم ، ويستعدون للرحيل المفاجئ .. وينضم إليهم أفواجا من السياح ، يستعدون لمغادرة البلاد ، تاركين كل ما يملكونه .. هاربين بجلدهم من "مرسى العياط" ، وأنصاره الكذابون الدمويون !!.
** ليس غريبا أن ينطلق أنصار العياط ، فى غزة ، والأردن ، وليبيا ، واليمن .. مهللين بوصول "العياط" رئيسا لمصر ، وينطلق أتباعه إلى منطقة "الوباء والدعارة" – التحرير سابقا - ، ليرقصوا ويطلقون الصواريخ ، إحتفالا بوصول "العياط لكرسى الرئاسة !! ..
** ليس غريبا ، رغم ما يعرفه الجميع عن الإخوان الكذابون .. إنهم عندما تأكدوا بسقوط المرسى ، سارعوا بإعلان النتيجة .. فإذا ظهر خلاف ذلك ، سيدعون أن العملية الإنتخابية أصابها التزوير .. وأن هناك عمليات ممنهجة لإجهاض الثورة !! ..
** وبالتالى ، سترتفع الأصوات من البرلمان المطرود بعد أقل من 3 شهور ، لينضم المتعوس على خايب الرجا ... جزء منهم يطعنون فى المحكمة الدستورية العليا .. ويتهمون المحكمة بإصدار قرار غير دستورى بحل برلمان الوكسة والندامة .. وجزء أخر يطعنون فى اللجنة العليا للإنتخابات ، بأنها زورت النتيجة بعد نجاح "العياط" .. ثم يدعون كل الهلافيت من أتباعهم .. وأول هؤلاء الهلافيت هم جماعة "6 إبريل" ، والوطنية للتغيير ، وأنصار البرادعى ، وحمدين صباحى ، وأولاد أبو إسماعيل .. وتنطلق الدعاوى الحنجورية أن الثورة مازالت مستمرة .. والشرعية فى الميدان .. رافضين حل برلمان الوكسة ، زاعمين أنه أول برلمان حقيقى يأتى بإرادة شعبية حقيقية لأكثر من 30 مليون ناخب .. ثم تتعالى الهتافات بعد إنضمام المتعوس على خايب الرجا .. ونواب "قندهار" بعد حل البرلمان على جماعة "المرسى" .. ليعيدوا نفس المشهد الذى كرروه مع الرئيس السابق "حسنى مبارك" .. بعمل برلمان موازى ، وقضاء موازى يديره المستشار "محمود الخضيرى" ، وحكومة موازية يديرها "خيرت الشاطر" ، و"حسن مالك" ...
** وتناسى هؤلاء الكذابون والمضللون .. وللمرة الـ 20 مليون .. أقول وأعلنها ، وأخاطب كل العقلاء .. إنه لم تكن هناك ثورة .. ولكنه كانت هناك إنتفاضة شعبية خرجت يوم 25 يناير فى صورة شبابية رائعة ، ولوحة وطنية جميلة .. طالبت بالعدالة والعيش والحرية .. ووصلت رسالتها ، وعاد هؤلاء الشباب الرائع إلى منازلهم ، ليحل محلهم مجموعات من البلطجية والتنظيمات ، والحركات الإرهابية ، وحركة 6 إبريل ، متزعمة المشهد ، تدعمهم جماعة الإخوان المسلمين .. ويسيطروا على الميدان ، ويحدثوا حالة هرج وإنفلات أمنى لم يسبق له مثيل .. وإنقسمت مصر إلى جزء كبير من الشعب يرفض هذه الفوضى ، ويطالب بالإستقرار بعد التنازلات التى أبداها الرئيس السابق "مبارك" ، وفصيل إرهابى دموى يسيطر عليهم جماعة الإخوان ، أطلق عليهم المعارضين ، ورافضين كل ما يقدم لهم ، ومطالبين برحيل مبارك ، وأعوانه !! ..
** ولكن يبدو أن المجلس العسكرى قد خدع فى هذه المجموعات .. أو بالأدق ، كان المجلس العسكرى غير راغب فى عملية التوريث ، فساند هؤلاء الغوغاء ، الذين أطلق عليهم "المعارضين للنظام" ، فى مواجهة "المؤيدين للإستقرار" ، ولكن الكارثة هى الكلمة التى أطلقها عليهم المجلس العسكرى ، وهى "مطالب الثوار" .. وصدق هؤلاء الكذابون والمراهقون السياسيون أنهم إستطاعوا أن يسقطوا النظام .. وإنهم وراء سقوط مبارك .. وتناسى الكذابون أن الجيش المصرى لو أراد أن ينهى هذه الفوضى لقضى عليهم فى غضون بضعة دقائق .. بل وأعاد بعضهم إلى السجون التى هربوا منها !!..
** ولكن علينا أن نعترف أنه كان هناك مخطط ، ودور أمريكى قذر ، وأموال طائلة دفعت لإحداث كل هذه الفوضى .. التى إندلعت منذ عصر 28 يناير ..
** لقد كتبت كثيرا فى هذه النقطة .. كتبنا عن برلمان "قندهار" ، قبل أن يحل .. وتساءلنا ونحن لا نصدق أنفسنا .. كيف يكون فى مصر العظيمة هذا البرلمان .. لم يتوقف قلمنا عن المطالبة بحل البرلمان حتى لا تسقط مصر .. وأخيرا ، أصدرت المحكمة الدستورية العليا بإعتبار أن برلمان "قندهار" كأنه لم يكن .. وأغلقت أبواب البرلمان مرة أخرى .. لم يصدق أعضاء البرلمان المنحل أنهم عادوا إلى قواعدهم السابقة .. فيبدو أن بعضهم قد أصابه لوثة جنون ..
** حاول البعض منهم دخول البرلمان بعد دعوة "الكتاتنى" بعقد جلسة طارئة لبحث حكم المحكمة الدستورية العليا .. صدق بعض الأعضاء هذه الدعوة .. فذهبوا إلى البرلمان ، ووجدوا أبوابه مغلقة ، ومعلق عليها لافتة "مغلق للتحسينات والتغييرات" .. بعضهم أصيب بلوثة جنون ، وهم لا يصدقون أنفسهم أنه تم حل البرلمان .. ذهبوا إلى مبنى مجلس الشعب من الخارج ، وحاولوا إستعطاف الحراس القائمين على حراسة المجلس ، بأن يسمحوا لهم بالدخول .. ويلقوا نظرة الوداع ، ويلتقطون صورا تذكارية .. ولكن تم رفض طلبهم .. فكان منظرهم فى غاية الأسف ، يرثى لهم ، وهم يقفون على أبواب المجلس بعد أن أزيل عنهم لقب "نواب البرلمان" !!..
** فماذا يفعلون؟ ... ظهر الحل فى "مرسى العياط" .. فهو طوق وحبل النجاة ، وأملهم الوحيد للعودة للبرلمان مرة أخرى .. إنطلقوا فى الفضائيات لتحسين صورة مرسى العياط .. تارة يدعون أنه ممثل الثورة .. وتساءل البعض ، ما علاقة العياط بالثورة التى لم تكن موجودة أصلا .. ولكن الموجود كان هو مطلب شباب 25 يناير ، الذى خرج ثم عاد قبل إندلاع الفوضى .. ما علاقة نائب المرشد بالثورة ، وهم لا يعترفون بالثورات ، ولا بالديمقراطية ، ولا بالحدود ، ولا بالمواطنة ، ولا بالدولة .. ولكن الضرورات تبيح المحظورات ...
** خرج علينا محامى الإخوان "أحمد أبو بركة" .. بعد حل البرلمان فى بعض الفضائيات ليقدم للمشاهد أعذب قصائد الكذب والتضليل فى مدح مرشح الرئاسة الإخوانى "مرسى العياط" .. هلت علينا المستشارة "نهى الزينى" لتؤدى دورها التمثيلى بإحتراف ، بإستخدام حركات يديها ، وبعض الكلمات المعسولة لإقناع المواطن فى مصر بالمناضل "مرسى" ....
** صورة هزلية .. ظل الإعلام يروج لها .. وقد أصاب بعض المشاهدين حالة إحباط ويأس أدى إلى إنتحارهم .. وقرر البعض الأخر السفر المفاجئ وترك الوطن .. والبعض تحلى بالصبر والسلوان!!
** ولكن .. كل ذلك كوم .. والمدعو "محمود سعد" كوم أخر .. لست أدرى ما هى الجهة التى تدعم هذا المدسوس على الإعلام .. ما هى الدولة التى تموله وهو يحاول أن يهدم فى مصر .. أين أجهزة الرقابة على ما يبثه هذا الإعلامى ، وما يبثه هذا الإعلام العاهر ، وما تبثه بعض القنوات العاهرة ، التى مازالت تمارس تحريضها ضد الوطن حتى كتابة هذه السطور ... وقد أصابتهم صدمة عصبية بعد ظهور الحقيقة .. ولكن حتى لا نأخذ الحابل بالنابل .. فنتوجه بتحية تقدير وإحترام للإعلامى "تامر أمين" ، والإعلامية "لميس الحديدى" على هذا المجهود الرائع والحس الوطنى .. فقد ظلوا على الحياد لكشف الحقيقة ، دون الترويج أو التلميح لأحد ضد الأخر !!..
** الحقيقة .. وأنا أكتب هذا المقال .. أشعر بشئ من الخجل للجماعة والبرلمان ولمرسى .. اللهم لا شماتة .. ولكننا ندعو إليهم دائما بالهداية والعودة إلى حضن الوطن .. فمصر ستظل شامخة بأبنائها ، وجيشها ، وشرطتها المدنية ، وشعبها الطيب الأصيل !!! ..

CONVERSATION

0 comments: