تجدد السجال حول العلاقات الاسترالية - الاميركية بعد زيارة الرئيس اوباما العام الماضي التي اقتصرت على عدة ساعات دشن خلالها قاعدة بحرية اميركية على ارض استراليا وفي مدينة داروين الشمالية وغادر عائداً الى بلاده دون ان »يتكرّم« على المستعمرة العظمى بقضاء يوم واحد يتعرف خلاله على مجلسها وحكومتها وأبرز معالمها.
كان السجال احتدم في ستينات وسبعينات القرن الماضي خلال تورط استراليا في الحرب الفيتنامية الى جانب الولايات المتحدة وخسارتها لمئات الجنود، الى ان جاء حزب العمال بقيادة ويتلم في الشهر الاخير من العام ٢٧٩١ وأمر بانسحاب القوات الاسترالية فوراً من فيتنام مما أدى الى فتور في العلاقات دفع ويتلم ثمنه غالياً بعد ثلاثة اعوام.
بدأت العلاقات الاسترالية - الاميركية تميل نحو التحالف العسكري منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حين اصبحت الولايات المتحدة القوة العسكرية الاوحد في العالم الغربي. وتملكت عقدة الخوف نسبة كبيرة من الاستراليين من اجتياحات دول الجوار الآسيوي بعد ان حاولت القوات اليابانية احتلال أراض استرالية خلال الحرب العالمية الثانية... وهذا ما دفع الحكومات الاسترالية المتعاقبة على عقد صفقات التحالف العسكري مع واشنطن.
في أواخر ستينات القرن الماضي وخلال الحرب الفيتنامية، بلغ عدد القواعد العسكرية الاميركية على الاراضي الاسترالية ست قواعد. واعتبر بعض المحللين العسكريين ان مجمّع السفارة الاميركية في كانبيرا هو قاعدة سابعة لانه يضم أجهزة اتصالات وإرسال متطورة جداً. وأغرب ما شهدته تلك الحقبة كان الاعلان عن حظر ومنع اي مواطن استرالي من دخول بعض القواعد الاميركية حتى ولو كان رئيس الوزراء او الحاكم العام.
كانت اكثرية اجنحة حزب العمال الاسترالي ضد اعطاء القواعد الاميركية حق منع الاستراليين من دخول هذه القواعد المتواجدة على ارض استرالية. ولذلك توجه الزعيم العمالي غوف ويتلم بعد فوزه برئاسة الحكومة بأقل من ٨٤ ساعة وبتاريخ ٠١/٢١/٢٧٩١ برفقة نائبه برنارد الى أبرز قاعدة عسكرية أميركية وطلب القيام بجولة تفقد داخل القاعدة وكان له ما أراد. وقد دفع ويتلم الثمن غالياً، وعادت استراليا بعد سقوطه في نهاية ٥٧٩١ الى سابق عهدها من الولاء لاميركا التي كانت تعرض على استراليا شراء اساطيل طائرات حربية بمليارات الدولارات كل عدة سنوات لتشغيل آلتها الحربية ولم تستعمل استراليا هذه الطائرات مطلقاً.
وعندما عاد حزب العمال الى السلطة عام ٣٨٩١ بقيادة بوب هوك وبسيطرة تامة لجناح اليمين، اعتمدت الحكومة العمالية سياسة اكثر تبعية للولايات المتحدة.
ونشير هنا الى حادثة جرت في مطلع التسعينات عندما كان بول كيتنغ العمالي رئيساً للوزراء حيث توترت العلاقات بين تركيا واليونان الى حد كاد ان يشهد حرباً شاملة. وجاء في التقارير ان القواعد الاميركية على الاراضي الاسترالية تراقب اجواء شرق البحر المتوسط وتزوّد تركيا بمعلومات عن التحركات اليونانية. وقد قام وفد كبير يمثل الجالية اليونانية بزيارة كانبيرا ولقاء رئيس الوزراء الذي قال انه سيبلغ الجانب الاميركي رغبة استراليا بعدم تزويد تركيا بمعلومات عن تحركات القوات اليونانية، ونفى فيما بعد ان يكون حصل ذلك.
لقد أثارت القاعدة الجديدة في داروين جدلاً واسعاً حيث ستكون مركزاً رئيسياً لقوات المارينز مما قد يثير مخاوف بعض الدول الآسيوية وخاصة الصين الشريك التجاري الاكبر لاستراليا.
وقد انتقد رئيس وزراء استراليا الاسبق مالكوم فريزر إقامة القاعدة الجديدة التي سيتمركز فيها ٠٠٥٢ من قوات المارينز. وقال فريزر ان القاعدة الجديدة ستزعج الجيران الآسيويين وخاصة الصين، وان استراليا خلال الاعوام العشرين الماضية نفذت كل ما تطلبه الولايات المتحدة، والدول الكبرى لا تستفيد منها الدول الصغرى لان لهذه الدول مصالحها ومخططاتها.
وقال فريزر انه لا يعارض التقارب والتحالف مع الولايات المتحدة، ولكنه يريد استراليا كاملة السيادة والاستقلاال. وقد أحدث موقف فريزر ضجة واسعة لانه ينتمي لحزب الاحرار المعروف بقربه الدائم من الولايات المتحدة.
إضافة الى كل هذا، فقد كانت استراليا متورطة في جميع الحروب والمغامرات الاميركية من كوريا الى فيتنام الى افغانستان والعراق، وقدمت مئات الضحايا وألوف المصابين وهدرت ثروات ضخمة لتكون دائماً شبه مستعمرة أميركية تحظى بعداوات تشوّه التاريخ الاسترالي وتظهر استراليا كدولة مشاركة في الحروب العدوانية ضد قوى معارضة للتوجه الاميركي.
كان السجال احتدم في ستينات وسبعينات القرن الماضي خلال تورط استراليا في الحرب الفيتنامية الى جانب الولايات المتحدة وخسارتها لمئات الجنود، الى ان جاء حزب العمال بقيادة ويتلم في الشهر الاخير من العام ٢٧٩١ وأمر بانسحاب القوات الاسترالية فوراً من فيتنام مما أدى الى فتور في العلاقات دفع ويتلم ثمنه غالياً بعد ثلاثة اعوام.
بدأت العلاقات الاسترالية - الاميركية تميل نحو التحالف العسكري منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حين اصبحت الولايات المتحدة القوة العسكرية الاوحد في العالم الغربي. وتملكت عقدة الخوف نسبة كبيرة من الاستراليين من اجتياحات دول الجوار الآسيوي بعد ان حاولت القوات اليابانية احتلال أراض استرالية خلال الحرب العالمية الثانية... وهذا ما دفع الحكومات الاسترالية المتعاقبة على عقد صفقات التحالف العسكري مع واشنطن.
في أواخر ستينات القرن الماضي وخلال الحرب الفيتنامية، بلغ عدد القواعد العسكرية الاميركية على الاراضي الاسترالية ست قواعد. واعتبر بعض المحللين العسكريين ان مجمّع السفارة الاميركية في كانبيرا هو قاعدة سابعة لانه يضم أجهزة اتصالات وإرسال متطورة جداً. وأغرب ما شهدته تلك الحقبة كان الاعلان عن حظر ومنع اي مواطن استرالي من دخول بعض القواعد الاميركية حتى ولو كان رئيس الوزراء او الحاكم العام.
كانت اكثرية اجنحة حزب العمال الاسترالي ضد اعطاء القواعد الاميركية حق منع الاستراليين من دخول هذه القواعد المتواجدة على ارض استرالية. ولذلك توجه الزعيم العمالي غوف ويتلم بعد فوزه برئاسة الحكومة بأقل من ٨٤ ساعة وبتاريخ ٠١/٢١/٢٧٩١ برفقة نائبه برنارد الى أبرز قاعدة عسكرية أميركية وطلب القيام بجولة تفقد داخل القاعدة وكان له ما أراد. وقد دفع ويتلم الثمن غالياً، وعادت استراليا بعد سقوطه في نهاية ٥٧٩١ الى سابق عهدها من الولاء لاميركا التي كانت تعرض على استراليا شراء اساطيل طائرات حربية بمليارات الدولارات كل عدة سنوات لتشغيل آلتها الحربية ولم تستعمل استراليا هذه الطائرات مطلقاً.
وعندما عاد حزب العمال الى السلطة عام ٣٨٩١ بقيادة بوب هوك وبسيطرة تامة لجناح اليمين، اعتمدت الحكومة العمالية سياسة اكثر تبعية للولايات المتحدة.
ونشير هنا الى حادثة جرت في مطلع التسعينات عندما كان بول كيتنغ العمالي رئيساً للوزراء حيث توترت العلاقات بين تركيا واليونان الى حد كاد ان يشهد حرباً شاملة. وجاء في التقارير ان القواعد الاميركية على الاراضي الاسترالية تراقب اجواء شرق البحر المتوسط وتزوّد تركيا بمعلومات عن التحركات اليونانية. وقد قام وفد كبير يمثل الجالية اليونانية بزيارة كانبيرا ولقاء رئيس الوزراء الذي قال انه سيبلغ الجانب الاميركي رغبة استراليا بعدم تزويد تركيا بمعلومات عن تحركات القوات اليونانية، ونفى فيما بعد ان يكون حصل ذلك.
لقد أثارت القاعدة الجديدة في داروين جدلاً واسعاً حيث ستكون مركزاً رئيسياً لقوات المارينز مما قد يثير مخاوف بعض الدول الآسيوية وخاصة الصين الشريك التجاري الاكبر لاستراليا.
وقد انتقد رئيس وزراء استراليا الاسبق مالكوم فريزر إقامة القاعدة الجديدة التي سيتمركز فيها ٠٠٥٢ من قوات المارينز. وقال فريزر ان القاعدة الجديدة ستزعج الجيران الآسيويين وخاصة الصين، وان استراليا خلال الاعوام العشرين الماضية نفذت كل ما تطلبه الولايات المتحدة، والدول الكبرى لا تستفيد منها الدول الصغرى لان لهذه الدول مصالحها ومخططاتها.
وقال فريزر انه لا يعارض التقارب والتحالف مع الولايات المتحدة، ولكنه يريد استراليا كاملة السيادة والاستقلاال. وقد أحدث موقف فريزر ضجة واسعة لانه ينتمي لحزب الاحرار المعروف بقربه الدائم من الولايات المتحدة.
إضافة الى كل هذا، فقد كانت استراليا متورطة في جميع الحروب والمغامرات الاميركية من كوريا الى فيتنام الى افغانستان والعراق، وقدمت مئات الضحايا وألوف المصابين وهدرت ثروات ضخمة لتكون دائماً شبه مستعمرة أميركية تحظى بعداوات تشوّه التاريخ الاسترالي وتظهر استراليا كدولة مشاركة في الحروب العدوانية ضد قوى معارضة للتوجه الاميركي.
0 comments:
إرسال تعليق