تحياتنا للقوات المسلحة بنصر 14 يونيو 2012/ مجدى نجيب وهبة

** نصرا جديدا يضاف إلى التاريخ المصرى .. وإلى القوات المسلحة .. وإلى الشعب المصرى .. وإلى القضاء الشامخ .. إنه نصر 14 يونيو 2012 .. هذا النصر الذى لم يتبقى سوى بضعة ساعات لتنظيف مصر من الحشرات والقوارض ، والثعابين والذئاب .. نعم ، بضعة ساعات قليلة ، ويتم بإذن الله تنصيب الفريق "أحمد شفيق" رئيسا لجمهورية مصر العربية !! ..
** ولكن .. أرجو ألا ننسى ، أن بداية النصر ، وتنسم نسمات الحرية والعدالة ، والخروج من النفق المظلم .. بدأ من بزوغ فجر 14 يونيو 2012 .. هذا التاريخ العظيم الذى لن ينساه الشعب المصرى .. أطلق فيه القضاء المصرى سلاح "المحكمة الدستورية العليا" .. أول طلقة ضد الظلام والفساد والجهل والسفالة ، فى تمام الساعة الثانية ظهر الخميس 14 يونيو ..
** الطلقة الأولى بعدم دستورية قانون العزل الذى فصله هذا المجلس العار ، وحارب من أجله نائب الإخوان ومفتى الجماعة "عصام سلطان" .. الطلقة الثانية والضربة القاضية ، كانت بحل مجلس العار والإنكسار والهزيمة .. مجلس الندامة والوكسة والكذب والتضليل .. مجلس "قندهار" ، ومجموعة "طالبان" ، والمطاردين من العالم والعدالة ..
** نعم .. أرجو فى نشوة الإحتفال بالنصر .. مساء الأحد المقبل ، ألا ننسى نسور النصر العظيم .. الجيش المصرى ، متمثلا فى المجلس العسكرى الذى ظل على عهده ، والذى قطعه على نفسه .. ألا يسلم مصر لطيور وخفافيش الظلام .. مصر العظيمة سوف تظل عظيمة بجيشها وشعبها وأمنها القومى وقضائها الشامخ !! ..
** لقد إنقشعت الظلمة التى أرادت العاهرة "أمريكا" أن تديرها لإسقاط مصر .. وكما قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة "مصر لن تسقط أبدا" ... ظل الجيش صامتا يراقب الأفاعى والحيات .. وهى تتوغل فى جسد الوطن .. ولكنه قرر شئ ما فى نفسه .. ترك للشعب حرية التعامل مع هذه الحشرات .. بعد أن كشفت عن قبحها وسوادها وضلالها .. وبدأت تبخ سمومها فى جسد الوطن .
** كشف الشعب عن قبح هذا الفصيل الإرهابى الذى حصد البرلمان فى غفلة من التاريخ والزمن .. بدأت تتكشف أغراضهم ، وأهدافهم الدموية ، للسيطرة على الوطن والعودة به إلى كهوف الظلام ، والقهر ، والظلم ، هب الشعب ، وأفاق من غفوته  ، وهب الإعلام ، ونفض عن ثوبه القبح والعار .. وإنضم الفصيل الوطنى الخالص مع الإعلام المصرى ، الذى عاد فى ثوبه الجديد ، وبدأوا فى فضح هذا الفصيل الإرهابى .. وعروهم ، وجردوهم ، حتى ورقة التوت سقطت عنهم ، وبدأ الكشف عن بعض النواب  الذين ضبطوا فى أحداث يخجل التاريخ أن يذكرها .. ورغم كل ذلك ظل هؤلاء الأفاقين والكذابون ، يتكلمون بإسم الشعب .. وقالوا وصدعونا "أن الشعب هو الذى إختارنا" .. لقد جعلونا نكفر بالوطن ، وبكل من على أرض مصر .. ولكن لكل فساد نهاية .. ولكل ظلمة مهما طالت نور يشرق ليبدد هذا الظلام !! ..
** وكانت النهاية هى "الضربة القانونية للمحكمة الدستورية العليا" .. لتعطى درسا قاسيا لهؤلاء الأوغاد لعلهم يتعلموا .. وأنا أعلم جيدا أنهم لن يتعلموا .. فهذا الفصيل ولد بذرة وزرع شيطانى .. إذا ما إلتف حول ثمرة طيبة إلا وخنقها !! ..  ستظل مصر تحتفل بهذه الذكرى التى أعادت الفئران إلى جحورها ، وطاردت الأفاعى لتهرب إلى الكهوف والظلام ..
** ستظل مصر تحتفل بهذه الذكرى التى أسقطت أكبر مؤامرة دنيئة قادها أمريكا ، وبعض الدول الحقيرة ، وأمدوا المخربين بالمال ، والتعليمات لإسقاط هذا الوطن .. ولكن هيهات مصر تسقط .. فالحشرات تسقط حولها ، والذئاب تهرب من على حدودها ولا تستطيع أن تخترقها .. وتظل مصر شامخة عالية بأبنائها وجيشها العظيم ..
** لقد خرجت مصر من هذا النفق المظلم الرهيب ، الذى أرادتها لنا أمريكا .. والأن تعود العاهرة "كلينتون" لتصدر لنا نفس السموم والتصريحات وتعلن "ان مصر دخلت فى نفق مظلم" ، وتساعدها على هذه التصريحات العاهرة ، كل الأفاعى والثعابين والحيات الذين أطلقتهم أمريكا ، ورئيسها الإرهابى "أوباما"!!..
** تحية إلى جيش مصر العظيم .. فقد حقق نصرا غاليا ، أصعب من نصر أكتوبر العظيم .. لأن هذا النصر لم يكن على عدو واحد .. ولكن كان هناك أكثر من عدو ، البعض يظهر فوق السطح ، والأخر يعيش فى المستنقعات والبرك ، ليخرج فى لحظة إعتقد الجميع فيها أن مصر لم يعد بها جيش ولا أمن ولا أمان .. تحملت مصر كل هذه الضربات الموجعة التى إندلعت فجأة ، لتنهش فى جسد مصر بلا رحمة .. قالوا "نحن الثورة" .. نقول لهم "أى ثورة تتحدثون عنها أيها الأفاقون والكذابون" .. الثورة هى ثورة الشعب المصرى البسيط .. الذى أيده الجيش المصرى .. وقال له "نحن مع مطالبكم المشروعة" .. وعندما أعلن الجيش المصرى ذلك ، كان يقصد به العامل والفلاح المصرى الأصيل الحر ..
** الثورة ليست لها علاقة بالإخوان ، ولا بمنظمات تخريبية تلقت تدريبات فى المعسكر الأمريكى ، والمعسكر البريطانى ، ودولة الصرب !!! ..
** الثورة ليست هؤلاء العاهرات والغوانى ، الذين إنطلقوا كالحيات فى الميادين .. يلهثون وراء فريسة تشبع وتحقق رغباتهم وتكبح جماح شهواتهم الجنسية ..
** الثورة ليست 6 إبريل ، ولا الوطنية للتغيير ، ولا الأسوانى ، ولا فضل ، ولا فودة ، ولا محمود سعد ، ولا البرادعى ، ولا أيمن نور ، ولا أى فصيل يبحث عن أطماعه الشخصية ، ومكاسبه المادية ..
** الثورة ليست الإخوان ، ولا الذين هربوا من السجون والمعتقلات ، وأرباب السوابق ، أصحاب الجرائم التى روعت مصر والعالم ..
** الثورة هى الشعب المصرى الأصيل الذى شرب من نيل هذا الوطن ، وأكل من أرضها .. الفلاح الذى ثار فى الحقل .. وصرخ من الظلم والفساد ..
** الثورة هى العامل البسيط فى مصنعه ، الذى فقد ذاته ، وطموحاته ، بعد إنهيار الصناعة فى مصر ..
** الثورة هى الموظف البسيط الذى أرهقته مطالب الحياة ، وتحرك بركان فى داخله !! ..
** الثورة هى الشباب الذى فقد فجر الأمل وبريق المستقبل ، وأصابه اليأس والإحباط ، ولم يجد إلا المقاهى بديلا عن التسكع فى الشوارع والوقوف على النواصى ..
** الثورة هى جيل كثير من الفتيات الذين فقدوا الحلم بالأسرة ، وكفروا بالحب والمستقبل !!..
** الثورة هى كل هؤلاء .. وليست أصحاب اللحى ، أو الفكر الإرهابى ، أو شباب غسلت أدمغتهم بالأفكار الشيطانية ، وأعمتهم الرشوة ، وكيفية الحصول على الأموال لبيع الوطن ..
** الثورة ليست المرضى نفسيا ، والحالمين بالحقائب الوزارية ، وعبدة مشتاق ، وعزيز بيه الأليط ، وكمبورة ..
** الثورة هى الأسرة البسيطة الشريفة التى تحافظ على شرفها رغم حاجتهم للمال ..
** الثورة هى الكنيسة والأزهر .. هذه الصروخ العملاقة التى تعلمنا منها كل الفضائل والحب ، وجعلنا شعارنا هو "الدين لله والوطن للجميع" ..
** الثورة هى من حافظوا على مصر وليس من خربوها وحرقوها ..
** الثورة هى من حمى حدودها من الأوغاد والإرهابيين ، وليسوا من أباحوا حدودها ، وتستروا على تسلل ومرور المرتزقة والتنظيمات والحركات التخريبية ..
** الثورة هى الحب والإحترام والحرية .. وليست البذاءات والسفالة ، وسلاطة اللسان ، والأحقاد الدفينة ..
** الثورة هى "الشعب والجيش والشرطة والقضاء" .. إيد واحدة .. نعم للثورة التى إنطلقت فى 14 يونيو 2012 .. لتعيد تصحيح مسار الوطن .. ولتعود مصر .. العزة .. والحرية .. والكرامة !!!!
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: