بالأمس القريب ، كان يحظى بالرقم الأول فى الدولة المصرية لايرضى بغيره رقماً بديلا او عدد دونه ً ، لعرشه ومقامه وسطوته ونفوذه و اليوم تبدلت الاحوال ليرتدى الرئيس السابق حسني مبارك بدلة السجن الزرقاء سجيناً بين رفقائه في مستشفى سجن طرة ، الذي دخله يوم الاحد الماضى عقب الحكم عليه بالمؤبد. والبدلة الزرقاء لمن لايعرف يرتديها عادة المحكوم عليهم كتلك وهى التي ظهر بها وزير داخليته حبيب العادلي في قفص المحكمة السبت، حيث إنه يقضي عقوبة اخرى لهذا الحكم .ومن المعروف والمتعارف عليه إن مسؤولي السجن قد قاموا يوم الأحد الماضى بصرف تلك البدلة الزرقاء للرئيس المتنحى وتصويره وإعطائه رقما ووضعه بجانب سريره طبقاً للوائح والقوانين المتبعة بقطاع السجون.ومهما كان هذا الرقم فانه لن يكون الاول شكلاً ومضموناً ...او مادياً ومعنوياً.. بل سيكون الرقم الاخير فى مصر .لم يكن مبارك يعلم او يدرك وكما اوضحت وكالات الانباء أن الطائرة التي أقلته من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة تطير به فى آخر رحلة طيران يمكن ان يشهدها فى حياته الى سجن طرة، الامر الذى جعله يصاب بصدمة عصبية شديدة جعلته يمتنع عن النزول لأكثر من ساعتين حتى استطاع قائد حرسه الشخصي إقناعه في النهاية..هذه الامور وماصاحبها من اعداد مستشفى السجن بتجديده وتطويره حتى يكون ملائما طبيا لاستضافته، بعد ان زودته وزارة الداخلية بالعديد من الأجهزة الطبية لقطع أي محاولات لعدم تحويل مبارك إليه.وليتم نقل مبارك فور نزوله إلى غرفة العناية الفائقة بالمستشفى، والتي تضم 5 أسرة ومزودة بأجهزة قياس ضغط الدم والتنفس الصناعي وقياس سرعة نبضات القلب، وتقع ثاني غرفة يسار باب المستشفى عقب عيادة الأسنان. وان كانت إدارة السجن قد وافقت لعلاء وجمال المحبوسين احتياطياً على ذمة قضية التلاعب في البورصة بالمبيت مع والدهما في ليلته الأولى داخل مستشفى السجن. لايغير من الامر شئ لكون إن قوات الأمن فرضت حراسة مشددة بعد دخول مبارك للعنبر والذي أصيب بحالة كبيرة من الصراخ أعقبها بكاء شديد ...هكذا تبدلت الاحوال وهكذا اسدل الستار على من كان فى يوم من الايام زعيما وقائدا وضابطاً للطيران بل وقائدا لسلاح الطيران شارك ..وان انكر البعض .. حروب مصر المتواليه وكانت له فى يوم من الايام بصمات فيها.. لكنه أبى وابناءه الرفعة والسمو الوطنى المخلص واختار التفربط فى كرامة شعبها فعمل على اهانته فى الداخل والخارج وجعله بين شعوب العالم سلعة رخيصة هكذا اسقط كل تاريخة واكتفى بصفحاته التى تلطخت بالدماء والفساد والتهاون ...فاضاع نفسه كما اضاع من بلده ...عدالة غائبة وكفالة ضائعة وحق مطموس بانياب تبادلها ابناءه وحاشيته للسرقة والنهب والاغتصاب كلٌ فى موقعه فى سباق اراد يوماً ما ان يتبادله معه ابنه وابى قدر الله ان يكون انها ارادة الله عز وجل الذى يعز من يشاء ويذل من يشاء ويبدل الحال بين طرفة عين وانتباهها ...
إقرأ أيضاً
-
بعيدا عن ما يحدث في مصر وفي سوريا وفي تركيا حاليا ، وجدت نفسي أعيش أحداث هذا المسلسل ( على مر الزمان ) الذي إنتهى بعرض الحلقة رقم 200 هذ...
-
الإعلاميّة غيدا يونس سألتْه، وهو الشاعر الذي صلّى في محراب لبنان منذ وعى حتى يوم رحيله إلى عالم الأبديّة وجعل لبنان كائناً بأرزته "...
-
** هذه الجرائم التى حدثت لألاف من النساء من الجنود الأمريكان المشاركات فى غزو العراق منذ بضعة أعوام .. يرى البعض أنه لا جدوى من إعادة ال...
-
البطل معدّى المغوّش البطل الذي يقدم نفسه فداءً لوطنه وامته هو اعظم الناس واكبرهم قدراً وهنا نسجل الملاحظة الكبرى والتي يجب تصحيحها ان...
-
تحقيق صحفي من رحم الفيس بوك .تجسد موسوعة قبائل سبيع الغلبا للشيخ منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي ملحمة رقمية معاصرة لأنها اطل...
-
في نهاية الأسبوع الفارط، كنت أمشي الهوينا عبر المسالك الملتوية للغابة الموحشة، أتنسم أريج الجريد وأهش بوحدتي على صخب كثيرا ما رافقني منذ ...
-
تجتذبني روايات الخيال العلمي فكلها ترتكز على رؤية مستقبلية في تخطيها للزمن الحاضر و استشرافها لزمن مستقبلي غيبي لا تدركه المدارك العقلية...
-
اعدها وقدمها : عبدالواحد محمد الدكتورة والشاعرة والاديبة موهيبة خليل بنت حيفا الفلسطينة تملئ النفس بهجة من الاسفار لولعها بالعمل...
-
استحضر جيدا كل تلك الشعارات الرنانة التي حشرت بها فظاعيات البترودولار عقولنا مع بزوغ شمس ما اصطلحوا عليه "الربيع العربي" وا...
-
محير ومربك حال الرئيس ميشال سليمان وهو المؤتمن على دستور البلاد، ومؤسف ومحزن ومعيب تعاميه الاختياري كلياً بغير بعض التصريحات الخجولة عن...
0 comments:
إرسال تعليق