أين مروءة المسلمين/ محمد محمد علي جنيدي

كيف قست قلوبنا وكيف لا نبكي دما لما أصاب إخواننا في غزة، هل تبدلنا.. هل سخط الله علينا إلى هذا الحد فأصبحنا أمواتا على ظهر الحياة!.
هذه العصابة البائسة  تعربد وتقتل وتتوغل وتصنع ما تشاء بأهلنا فيما بقي للفلسطينيين من بقاع يعيشون عليها، ونحن العرب والمسلمون على سطح هذه المعمورة التي تقضي أيامها الأخيرة ما بين شجب ونواح وصمت مهين، والأعجب أن نرى من بني جلدتنا من يتخذ السفاح المعتدي صاحبا ووليا والمستضعف المعتدى عليه عدوا مبينا يجب الخلاص منه!.
هذا ما آل إليه حال أمتنا التي كانت يوما خير أمة أخرجت للناس!، حتى بلغ جور الظالم من بيننا المدى، فتراه يمنعك من الدعاء عليه، أو أن يتحرك لسانك دون تخصيص بقولك حسبنا الله ونعم الوكيل! 
فكيف بنا سننتصر لإخواننا ونحن فيما بيننا غافلون جاحدون ظالمون!.
يا غزة الصابرين حسبك الله.. يا إخواننا الفلسطينيون اصبروا وما صبركم إلا بالله.. فلن ينعم الظالمون كثيرا بظلمهم والعدل سبحانه الذي أقام السموات والأرض يقول ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ).. وأسأله وهو العفو الكريم أن يردنا إليه ردا جميلا وينتصر بحوله وقوته لكل من بات مظلوما لم يجد ناصرا له إلا هو.. اللهم آمين.  

m_mohamed_genedy@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: