
كما قلنا فإن نظام دمشق الذي اغتال السلطة الشرعية ودنس بأقدام مغامريه القذرة سدة الحكم عام 1963 له سجل مريع وأسود تمثل في سلسلة من المذابح والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري قبل وبعد مذبحة السارين أمام صمت المجتمع الدولي وغياب العدالة الاجتماعية والتعتيم الإعلامي نذكّر بأهمها ليتعرف عليها جيلين ممن توالدوا في ظل هذا النظام وعاشوا على أسطورة كاذبة روجها النظام عبر وسائل التعليم المنحرف والإعلام الكاذب:
1-مذبحة 18 تموز 1963 حيث تم الإجهاز على أكثر من مئتي ضابط محترف من خيرة ضباط الجيش السوري بحجة التمرد ومحاولة الانقلاب على النظام.
2-مذبحة جامع السلطان في حماة عام 1964 راح ضحيتها العشرات من الطلاب.
3--مذبحة الجامع الأموي في دمشق عام 1965 راح ضحيتها العشرات بحجة اعتصام التجار في المسجد ضد القرارات التأمينية الظالمة والأحكام الاقتصادية غير العادلة.
4--مذبحة جسر الشغور عام 1980 التي راح ضحيتها أكثر من 400 ضحية بحجة الاعتداء على فرع الحزب الحاكم في المدينة.
5--مذبحة سرمدا عام 1980 التي راح ضحيتها أكثر من 200 مواطن بحجة معارضتهم للدستور.
6-مذبحة المشارقة في حلب عام 1980 بأوامر من رفعت الأسد راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن في صباح يوم عيد الفطر.
7-مذبحة سجن تدمر الشهيرة عام 1980 التي راح ضحيتها اكثر من 1000 سجين بحجة محاولة عصابة الإخوان اغتيال القائد حافظ الأسد بطل الصمود والتصدي في مواجهة الشعب.
8-عشرات المذابح المتفرقة في مجمل المدن والبلدات السورية في عامي 1981 راح ضحيتها المئات من المواطنين.
9-المذبحة البشعة في مدينة أبي الفداء (حماة) التي أطلق عليها (مأساة العصر) لفظاعتها يوم 2 شباط 1982 راح ضحيتها أكثر من 40 ألف مواطن وتدمير أكثر من 12 حي في المدينة بما فيها من دور عبادة وآثار حضارية ومؤسسات حكومية وبنية تحتية، وتهجير أكثر من 300 ألف من سكانها بحجة القضاء على عصابات الإخوان الإرهابية.
وبين هذه المجزرة وحتى قيام الثورة مجازر ومذابح ومقابر جماعية وسوق الآلاف إلى السجون والمعتقلات والنفي القسري خارج الوطن.
وبعد قيام الثورة الشعبية التي نادت بسقوط النظام ورحيل الأسد وحتى اليوم تدفقت أنهار من الدماء عبر مجازر يومية تقشعر لهولها الأبدان أتت على أكثر من ربع مليون شهيد واختفاء أكثر من هذا العدد وسوق أكثر من مليون مواطن إلى السجون والمعتقلات وتهجير نحو سبعة ملايين خارج حدود الوطن و12 مليون نازح يهيمون على وجوههم داخل الوطن بحثاً عن الأمن والأمان بعيداً عن براميل الموت المتفجرة التي يمطرنا بها نمرود الشام بشار الأسد منذ أكثر من ثلاث سنين.
لكم الله يا ضحايا هذا النظام وللمجتمع الدولي الصامت على جرائمه العار والشنار والخزي والعار.
0 comments:
إرسال تعليق