سلطان باشا الأطرش... وذكرى استقلال سورية الغالية/ أكرم المغوّش

في ذكرى استقلال سورية الغالية نستعيد تاريخ اجدادنا الابطال الذين قادهم الى المجد ابو الثورات العربية وشيخ المجاهدين الاكبر القائد العظيم سلطان باشا الاطرش وحرر سورية لبنان من المستعمرين العثمانيين والفرنسيين وقاتل الصهاينة المجرمين وما زال الابناء والاحفاد يقاتلون العدو الصهيوني من أجل تحرير الجولان وفلسطين ويقدمون الشهيد تلو الشهيد وهم يرددون مع القائد الشهيد البطل الشاعر معذى المغوش نجل الشهيد حمد ووالد الشهيد سعيد وشقيق الشهيد سليم المغوش والقائمة غالية وكبيرة من الشهداء والابطال الميامين:
تربة وطنا ما نبيعا بالذهب
          ودم الاعادي نجبلو بترابها
اجل نستذكر اهلنا وأجدادنا في جبلنا الاشم وبني معروف الاشاوس واحرارا شرفاء وابطالا من وطننا الغالي قاتلوا تحت راية القائد العام للثوة السورية الكبرى وبطل الجهاد والمجاهدين سلطان باشا الاطرش الذي قاد الثورة العربية الكبرى ورفع أول راية عربية على دار الحكومة في دمشق والثوار الاشاوس يرددون القائد الفارس البطل معذى المغوش:
   عرش المظالم انهدم
               والعز طب بلادنا
    راحت عليكم يا عجم
              خوض المعارك دابنا
    حنا حماتك يا علم
            بارواحنا   واكبادنا
ومع هزيمة العثمانيين على يد ابطال بني معروف واحتلال المستعمر الفرنسي الغادر وبعد سنوات عاد الاستعمار الغربي ليتقاسم بلادنا العربية فوقعت معركة ميسلون الغير متكافئة واستشهد البطل يوسف العظمة وهب القائد العظيم سلطان باشا الاطرش لخوض الحرب وطرد المستعمر الغاشم ولكن المعركة كانت قد حسمت حيث المستعمر الغاشم مجهز بافتك الاسلحة والثوار لا يملكون سوى الفؤوس والسيوف والاسلحة البدائية التي اغتنموها من المستعمر العثماني البائد ومع الايمان الذي عمر قلوب الابطال الميامين جابه الثوار المستعمر الفرنسي الغاشم بقيادة بطل الجهاد سلطان باشا الاطرش وانتصروا على المستعمر الفرنسي في معارك ومواقع في جبل الدروز الاشم، جبل الريان والكرامة والفداء والعروبة الصحيحة في ( الكفر _ والمزرعة_ والمسيفرة _ وصلخد _ وشهبا _ والسويداء _ والقريا_ والمجدل _ وسميع _ونجران _ والدور _ وبكه _ وصوخر _ ونمرة _ وخلخلة _ وأم حارتين _ والصورة  الصغيرة وجميع قرى وبلدات جبلنا الاشم جبل القائد العظيم سلطان باشا الاطرش وامتدت  الثورة السورية الكبرى الى دمشق وغوطتها والجولان ومعظم المحافظات السورية وراشيا وحاصبيا ومرجعيون والشوف والضنية في لبنان والجليل في فلسطين وحقق الثوار الميامون الانتصارات بقيادة البطل القائد العظيم سلطان باشا الاطرش ورفاقه الاحرار ولن ننسى القاده الكبار الامير عادل ارسلان والشهيد فؤاد سليم والشهيد رشيد طليع والدكتور الشهيد عادل النكدي والعلامه عارف النكدي وعلي عبيد ومعذى وخليل وسليم ونمر وسعيد  واسد ويوسف واسماعيل المغوش وفضل الله هنيدي وزيد وعلي ومصطفى واسد وسلمان والامير حسن وصياح الاطرش ويوسف العيسمي  وحسين مرشد رضوان وعبد الله العبدالله واكثر من سبعة الاف شهيد بطل من جبلنا الاشم استشهدوا في الثورة السورية الكبرى اضافة الى الاف الابطال الشهداء البررة الذين استشهدوا ضد المستعمر الفرنسي والعدو الصهيوني الغاشم ونحن في حيرة من امرنا ونحن نستعيد التاريخ العظيم الذي صنعه اجدادنا ورسموا خريطة الوطن بارواحهم ولونوها بدمائهم. ويقوم  عميل من هنا وخائن من هناك ليتنكر لنا وتاريخنا ولا يضيرنا لان التاريخ لاهله وابطاله وبكل فخر واعتزاز كان وما زال بنو معروف اسياد النضال العربي الشريف منذ فجر تاريخهم القومي المشرف لان طائفة بني معروف طائفة لا طوائفية ، قومية عربية فقال شاعر العراق الكبير معروف الرصافي:
لله در بني معروف اذ صبروا
         على التجالد ما كلوا ولا سئموا
اخلوا المنازل هم للكر ثانية
          كالاسد ترتد خلفا ثم تقتحم
ولازموا القفر عاشوا في مجاهلة
           عيش القناعة لا حلو ولا دسم
كانوا اشد مضاء من صوارمهم
             فليس يثنيهم ثان اذا هجموا
عند الهجوم كموج البحر تبصرهم
    وكالجبال الرواسي هم اذا التطموا
فقاتلوا في سبيل الذود عن وطن
      صينت له من قديم عندهم ذمم
بذاك حبهم الأوطان يأمرهم
        اذ هم بسيماء حب الوطن اتسموا
 نعم اهلنا واجدادنا بقيادة بطل الحرية القائد العظيم سلطان باشا الاطرش هم من هزموا  المستعمر الفرنسي الغاشم وقبله المستعمر العثماني البائد وان الابناء والاحفاد سيهزمون العدو الصهيوني من الجولان وفلسطين وما ابطال مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة الا خير خلف لخير سلف ممن كانوا الى جانب القائد سلطان باشا الاطرش وهم يحفظون وصيته في قلوبهم: «إن كأس الحنظل بالعز أشهى من ماء الذل».
وتأكيداً على صحة ما نقول نظم الشاعر الصادق الاستاذ محمد الفرحاتي في مدينة (دير الزور ) قصيدة منها هذه الابيات :
أبناء معروف ومن ذا منكمو
           لم يلف ليثا في النزال مهيبا
خذلتكم حمص ولم تدفع حما
          عنكم بهذي الحادثات خطوبا
وتقاعست حلب ونكب أهلها
            عن نصركم من ذلة تنكيبا
وثنى لواء الزور عنكم عطفه
           سلفا وقطب وجهه تقطيبا
ومع نهاية هذا المقال ننحني باجلال تقديراً واحتراماً للشهداء الابرار الابطال ونردد مع الشاعر (القروي) رشيد سليم الخوري:
بنو معروف قبل الكل ضحوا
          بانفسهم فكانوا السابقينا
ولكن اسمهم سيظل حيا
              ليكتب في سجل الخالينا.

CONVERSATION

0 comments: