خلفَ حاجزِ الخوف.. قبلةٌ تتمرّد/ كريم عبدالله

تغسلُ همجيّةَ القبلاتِ بِلَغَطِ التوحّد .. / مِنْ حرارةِ الشفتينِ تهذي موسيقى الكرز ../ يقتربُ راجفاً يغفو مشهدُ السطوةِ
هذهِ الأجراس عيونٌ تتلفّتُ خلفَ اسوارها ../ لوحدها تنفطرُ لو إنحبسَ مطرُ الغروب ../ وتعانقُ زجاجَ المرآيا حينَ تهربُ الخيول
في أرضها شهوةٌ تُلجمها نيازكٌ تلمّعُ المسامير ../ وتحتَ إبطيَ أزهارها تتكوّمُ سلالات الحضارةِ ../ فــ تتّقدُ عيونُ أسماكها إذا جاءَ موسمُ القطف .................
الذئابُ التي تعوي بـــ شَبَقِ التماثيل ../ تحومُ حولَ سريرها بــ مشاحيفٍ مثقوبةٍ ../ غرّرتْ بها ثعابينٌ تدفعها نحوَ القِفار .....
في الأوردةِ يتوهّجُ نشيجٌ يهتكُ أغشيةِ الصمت ../ على أسيجتها تبيضُ اللقالقُ وتستريحُ مِنْ وعثاءِ السفر ../ وفي نبضاتِ الخجلِ تتعرى عاصفةٌ  في ينابيعِ الخمرةِ ...........
لنْ تمطرَ في غيرِ ممراتٍ تفوحُ بعطرِ الذهب ../ تسترُ مآذنها وتدفعُ بريحٍ شمعداناً يترنّحُ ../ وأبوابها المتشقّقاتِ تتنفسُ ترانيمَ ليلٍ طويـــــــــــــــــــــــــــــــــل ......................
ستظلُّ تنوحُ مراكبها وتلحُّ بالغرقِ بأعماقي .../ عليها ستدعو إذا أزفتْ شهوتي وأنسكبتْ مجروحةً ../ وهاجرةْ غيومٌ كانتْ تحتضنُ خلجانها ...............
وستموتُ فراشاتٌ تلقّحُ النرجسَ في كفيها ../ وتختلطُ ألوانٌ شكّلتْ ملامحَ الفرحَ المبتور ../ والعسل المخزون سيغورُ تحتَ شموعٍ مطفأة ..............
  
بغداد العراق

CONVERSATION

0 comments: