بولس عويضة الكاهن/ لطيف شاكر

يقول  عويضة" في كلمته خلال مؤتمر حملة "كمل جميلك"، إن المشير عبد الفتاح السيسى وسيم في هيئته وعقله وحكمته، مضيفًا: عندما أنظر إلى صورة المشير السيسى، أذوب عشقًا وحبًا فيه، ونساء مصر معذورات جميعهن

الكلمة التي تقال في محلها  كتفاح من ذهب في مصوغ من فضة  , والمتكلم بالنفاق  يقول  الحكيم : لسان الحكماء يحسن المعرفة و فم الجهال ينبع حماقة ام 2:15
لقد اصبحت ياكاهن الله حديث الفضائيات والانترنت هل هذا ماتطلبه هل تعلم ان المجرمين هم  الذين تفرد لهم الاعلام المساحات  الكبيرة نعم لقد اصبحت حديث الساعة ولكنه حديث الاستهزاء بك والاستهانة بكهنوتك .
هل تعرف معني الكاهن ..دعني افهمك
معنى كلمة كاهن في قاموس المعاني.: كلّ من يتعاطى علمًا دقيقًا
وبحسب قاموس المصطلحات الكنسية، فإن كلمة "كاهن" قد جاءت من كلمة "كوهين" العبرية، و" كَهَنَ" بمعنى أنبأ الناس بإرادة الله، أو قضى بالغيب، أو عرف الأسرار، و "كهنا" بالكلدانية، وهي تُطلق على رجل الدين الذي يقوم بخدمة الناس، ويسعى في حاجتهم
أما قاموس الكتاب المقدس فيقول في الكاهن بأنه الشخص المخصص لتقديم الذبائح
قيل عن السيد المسيح إنه: "كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق" (مز 110، عب 5: 6). وقال بولس الرسول عن نفسه: "حتى أكون خادمًا.. مباشرًا لإنجيل الله ككاهن" رو 14: 16
المسيح كاهن باعتبار أنه مقدم الذبيحة، وهو نفسه الذبيحة. أما كهنوت البشر، فإنهم خدام لهذه الذبيحة عينها. والمسيح هوالذبيحة.
والكاهن هو الذي يبكي  ويتوسل إلى الرب حتى ينال الثوب الروحانى الذى من السماء ويأخذ غطاء لنفسه العارية من القوة الإلهية لأن الإنسان الغير مكسو بكساء الروح فهو مكسو بالعيب العظيم: عيب الأهواء الدنيئة والالفاظ المعثرة والتجرد من ملابسه .
وخطية العري انواع  : العري الروحي  والعري الجسدي والعري العقلي  وانت ياكاهن الله  تميزت بالثلاث  فالاول من خلال كلماتك  المستفزة  حيث لغتك تظهرك فانت  لست مكسوا  بالنعمة والثانية عندما خلعت ملابسك الكهنوتية وقبلت النصوير بدونها فتعريت جسديا , اما الاهتمام بالشو الاعلامي هو عري العقل.. فانت تتمتع بكل انواع العري
وويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة" خير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى، ويغرق في لجة البحر" (متى8: 6، لو17: 2
لعلك  تتذكر قصة ابينا آدم  لما رأى نفسه عريانا خجل  واختبأ من الله  لانه شعر انه عريانا  فما أعظم فضيحة العرى. فإذا كان من جهة الجسد يعتبر العرى فضيحة كبرى، فكم بالحرى النفس العارية من القوة الإلهية التى لا تكتسى ولا تلبس اللباس الأبدى الروحانى ـ وهى مغطاة بالخجل والأهواء الرديئة .
وكذلك كل من كان غير مكتسى بذلك المجد الإلهى يجب عليه أن يستحى ويقر بفضيحته كما استحى آدم من عرى جسده ومع أنه ستر نفسه بورق التين فلم يزل خجله مصاحبًا له لعلمه بفقره وعريه جدًا..
يقول يوحنا ذهبي الفم كثير من الصفات التي يجب ان يتحلي بها الكاهن اذكر بعضها :.
. "أن يكون حذرا بصيرا وأن لا يكون أحمق وأهوج فيسبب تعاسة كبرى لنفسه وللذين قُدِّر لهم أن يحتملوه
     ان لغة المجاملات والنفاق ، إذا ما أُخذنا بها، يمكن أن تصل بنا إلى طرفين متعارضين: إما التملّق الذليل أمام الكبار ، أو نتصرف بكبرياء أمام الصغار وكلاهما غير مقبول امام الله والناس
والتقوي فضيلة ضرورية للكاهن علي ان تكون مقرونة بفطنة بالصمت  وحسن الكلمة
  كما ان الشيب والتقدم في السن ليسا سببا كافيا للاحترام  بل يجب ان يتحلي بالحكمة في السلوك والكلام
يذكرني كلام القس بولس بما قاله الرسول بولس !! " لأن كثيرين ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك.. ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (فى 3: 18، 19).
 ولعل من أمثلة هؤلاء أيضًا ديماس، الذي ذكره الرسول في إحدى المرات فيقول عنه "ديماس قد تركني، إذ احب العالم الحاضر   .
يقول السيد المسيح :أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان مت 33:12
 ويقول بولس الرسول ايضا  :كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ تيمو 4: 12
" وفي رسالة يعقوب :ان كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا.  هُوَذَا الْخَيْلُ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ.  هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضًا، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهذَا الْمِقْدَارِ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ.  هكَذَا اللِّسَانُ أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟  فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ" يع 3: 2-6
يقول قداسبة البابا شنودة الثالث عن  خطايا  اللسان :وإن كنت رئيساً لغيرك، أو أباً، أو قائداً في مجال مُعيَّن، فلا تعطِ نفسك الحق في الكلام بلا ضابط، أو بلا مراعاة لمشاعر غيرك. ذلك لأن الكبار، كثيراً ما يعطون أنفسهم حقوقاً أزيد مِمَّا يجب، لا يراعون فيها إحساسات مَن هم أصغر منهم سناً أو مركزاً، .... ناسين أن كل هذا ينبغي أن يكون في لياقة وحسب ترتيب. إنه أمر محزن، أن يفقد الكبار أبديتهم في كلام باطل
  قبل أن تلفظ أية كلمة، حاول أن تستعرض في فكرك ما هى ردود الفعل لهذه الكلمة عند غيرك ,لذلك ما أجمل قول داود النبي في المزمور: " ضع يارب حافظاً لفمي، باباً حصيناً لشفتي ". وأيضاً ما أعمق ما قاله أحد القديسين: " كثيراً ما تكلَّمت فندمت. أمَّا عن سكوتي فما ندمت قَط "... لهذا فإن بعض الآباء الكبار وجدوا أحياناً أن الصمت هو علاج نافع لأخطاء اللسان. لهذا حاول أن تتكلَّم حينما تكون هناك ضرورة للكلام، حسب حاجة الموقف. وإذا تكلَّمت، ، تحتفظ فيه بآداب الحديث.  
  حاول أن تتجنَّب التحدُّث في أي موضوع خارج دائرة إختصاصاتك. ولا تعمل على إساءة مشاعر غيرك بكلام التملق .
وأخيراً حاول أن تأخذ درساً من كل أخطائك السابقة ، رغبة في تفاديها
اخيرا كنت اظن انك اخذت درسا من المرة السابقة يوم ان خلعت كهنوتك بيدك واصبحت عريانا عدا ملابسك الداخلية ولكن لم يردعك احدا من رؤوسائك , فرجعت الي نفس الحماقة ..,كَمَا يَعُودُ الْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ، هكَذَا الْجَاهِلُ يُعِيدُ حَمَاقَتَه ام 11:25ُ
ان  لك اسما أنك حي وأنت ميت رؤ1:3

CONVERSATION

0 comments: