نــــــــــــــــــــــور/ رجاء محمد زروقي

في ذكرى رحيلها الأوّل وهي ... عروس تلتحف بشراشف بياض المهد الأبدي..
**
ذات 24 فيبروس  
تموّج النّجم 
وما سرى 
تمخّض البحر 
وما جرى 
تكوّم الزمن 
وما درى 
بأنّك " نور" بصرُ الدّنيا
والتاريخ.. أبكم .. أصمّ 
بعدك .. لا يرى 
***--***--*** 
نور" قد أُُدخل الضّيم
على متموّجات مدارك الزّمن
وقد أُُلغي ظلّي 
وأُُهرّب ما تبقّى من ملامح 
هذا الوطن 
حتّى ألقاني واضمني 
ذات سادن عدم 
***--***--***
"بكيت وقلت ومن مثلي بالبكاء جدير"
أأهفو إليك يا أخيّه..؟
 أم تريْن الجناح كسيرا
لعلّي في هفوي أعود إليّ
 ويُسعفني الفؤاد وأطير
تكدّر الزمن لأفولك أخيه
 وما عاد بفيْء "الوادي" الحبور
أضعتني بعدك وما عُدت أعرفني
 ولا إليّ أهتدي 
ولا يهتدي إليّ المرور
وأضحت ذكراك تُحاكمني 
وتقضي بأن أُُعدم على وشك الفرح
أو على قدر شبر من السرور 
*** -- *** -- ***
كنت نصف ما على الدنيا
وحين رحلت أخذت النصف الآخر
فما جدوى مرايا لا ترتدي ملامح عبورنا
وما جدوى أديم يتدثّر أسمالنا
 وما يهتدي لمرورنا 
وما جدوى نمارق تجفّ أغصانها للتّو
 من جمر فلوات منذور نفورنا
ونحن على هذا المستوى الممنوع من وسن الدنيا
بين دفّتيْ زمن يُجهض أجنّة  تبرير شرورنا
ويُدخلنا لإقامة جبرية 
لنزاول فينا مُجزل سادية لذّة الغيابات 
الحزينة دائما أختك رجاء محمد زروقي
Raja.zarrouki@hotmail.com

CONVERSATION

0 comments: