... جميلة الجميلات هى بلا شك , ذات حسب وذات نسب ذات جاه الكل يخطِب وِدها, الكل يتقرّب إليها , الكل يحلم أن ينالها حتى ولو كان بغير إرادتها , عروس غير كل العرائس أبناءها غَيرَ كل الأبناء ,تقدموا لمن رأوه يصلح لها وسوف يرعى شأنها ,توسموا فيه المروءة والحب لُأُمهم , هو من سيخافُ عليها ويحميها من كل من يقترب منها, طلبوا منه أن تكونَ أُمَهُم عروسَه , و قد وافَقَ بلا تردد ولِما لا وهى حبيبته الأولى التى تربى فى كنفِها وأرضعته ماءَ نيلها , ونام قريرَ العين فى أحضانِها ,حَلِمَ بها ولها ولكن.... لم يكن أبداً من بين أحلامِه أن تكونَ عروسَه , ولكن هاهى يُزَيِنُوها لكى تُزَف إليه , حِلمُ الجميع ستكونُ عروسَه هو فقط وقد حان وقتُ الزفاف , يُحب أبناءها لا تفرقة بينهم ويحترمهم جميعاً ,يُعِدَ ما حلِم به مِن أجلِها وما سوف يجعلها فى المقدمة كما كانت وكما عهَدها , يُفكر فيها وفى ما جعلها تنهار هكذا , يبحث عن الحلول حتى يُخرجها مما هى فيه ,هل ستستردُ عافيتها كما يحلم هو وكما يحلم أبناؤها , الجميع يحلم بالرخاء بعد أن خلّصها ممن كانت بين يديه ودمرها ودمر أبناءها, إستغاثوا به تشبثوا فيه فهو خلاصهم وملاذهم مما أوقعوا أُمهم فيه , مَدّ لهم يده بكل حب وحنان لإنه وهب روحه فِداءً لها ,الكل ينتظر هذا العريس لكى يروا فرحةَ الُأُم به ,الكل ينتظر أن تتغير الأيام ويرجع الشباب الذى ضاع , مصرُ تلك العروس الحزينة التى سال دمعُها مع دماء أبنائها , مصرُ التى رأت الغدرَ من بعض أبنائها , تنتظر لحظة حب .... لحظة أن تمتد الأيادى لترفعها من كبوتِها ,تنتظر من رقّ قلبه لها تنتظر المشير السيسى هذا الرجل الذى لبّى نداء شعبه وقضى على جماعة كادت تُضيّع مصر وشعبها , تنظر من حمل كفنه على يده غيرَ مبالٍ بشئ غَيرَ ببلده فقط وشعبِه فقط, مِصرُ تنتظر المشير السيسى ومعه المخلصين لها وله , تنتظر العمل الجاد فقد حانت تلك اللحظة الفاصلة فى حياتِها وحياتَهم جميعاً ,فهل يتحقق الحُلم أم سيطول إنتظارها ؟؟؟؟
إقرأ أيضاً
-
بعيدا عن ما يحدث في مصر وفي سوريا وفي تركيا حاليا ، وجدت نفسي أعيش أحداث هذا المسلسل ( على مر الزمان ) الذي إنتهى بعرض الحلقة رقم 200 هذ...
-
الإعلاميّة غيدا يونس سألتْه، وهو الشاعر الذي صلّى في محراب لبنان منذ وعى حتى يوم رحيله إلى عالم الأبديّة وجعل لبنان كائناً بأرزته "...
-
** هذه الجرائم التى حدثت لألاف من النساء من الجنود الأمريكان المشاركات فى غزو العراق منذ بضعة أعوام .. يرى البعض أنه لا جدوى من إعادة ال...
-
البطل معدّى المغوّش البطل الذي يقدم نفسه فداءً لوطنه وامته هو اعظم الناس واكبرهم قدراً وهنا نسجل الملاحظة الكبرى والتي يجب تصحيحها ان...
-
تحقيق صحفي من رحم الفيس بوك .تجسد موسوعة قبائل سبيع الغلبا للشيخ منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي ملحمة رقمية معاصرة لأنها اطل...
-
في نهاية الأسبوع الفارط، كنت أمشي الهوينا عبر المسالك الملتوية للغابة الموحشة، أتنسم أريج الجريد وأهش بوحدتي على صخب كثيرا ما رافقني منذ ...
-
تجتذبني روايات الخيال العلمي فكلها ترتكز على رؤية مستقبلية في تخطيها للزمن الحاضر و استشرافها لزمن مستقبلي غيبي لا تدركه المدارك العقلية...
-
اعدها وقدمها : عبدالواحد محمد الدكتورة والشاعرة والاديبة موهيبة خليل بنت حيفا الفلسطينة تملئ النفس بهجة من الاسفار لولعها بالعمل...
-
استحضر جيدا كل تلك الشعارات الرنانة التي حشرت بها فظاعيات البترودولار عقولنا مع بزوغ شمس ما اصطلحوا عليه "الربيع العربي" وا...
-
محير ومربك حال الرئيس ميشال سليمان وهو المؤتمن على دستور البلاد، ومؤسف ومحزن ومعيب تعاميه الاختياري كلياً بغير بعض التصريحات الخجولة عن...
0 comments:
إرسال تعليق