تربية طفل مشروع تم إثرائه في مجلس المخزومي الثقافي/ د. رافد علاء الخزاعي

مجلس المخزومي الثقافي من المجالس الثقافية البغدادية الرائدة التي تطرح مواضيع تمس الرقي الإنساني والنهوض به  من خلال الحوار الهادف البناء للنخب الأكاديمية والمثقفة  من التواقين للمعرفة الفكرية من رواد مجلس المخزومي الذي هو امتداد لمجلس الأرقم أبي الأرقم المخزومي الذي كان بداية مرتكز الدعوة الإسلامية في مكة ويشرف عليه حفيد آلـ مخزوم البار الأستاذ الدكتور عادل المخزومي  وهو صالون  ثقافي أدبي شهري يعقد كل ثالث سبت من كل شهر في منطقة المنصور خلف مطعم العزام شارع 14 رمضان وكان محور هذا الشهر تربية الطفل وتحديات العولمة التي قدم الدكتور الاستشاري رافد الخزاعي وأدار الجلسة الشاعر والأديب السيد محمد الجابري وقد بين المحاضر ( كاتب هذه السطور ما هو مفهوم التربية والغاية منها وما هي التحديات بالتربية في الوقت الحاضر ان تربية الطفل هو مشروع ريادي خلق إنسان جديد يساهم في بناء المجتمع في المستقبل وتتحمل العائلة ( الأب والأم) الدور الأكبر ولكن المرجعيات الاجتماعية والدينية والأخلاقية والحكومية و العالمية دوراً أساسياً ومساهماً في تنشئة وتربية الطفل من خلال البرامج الحكومية والمجتمعية وقد تطرقت  البحث إلى مفهوم التربية بالمفهوم الأفلاطوني من خلال التقسيم  إلى  مراحل عمرية  تبدأ بتعليم القراءة والكتابة إلى حد عمر 10 سنوات وبعدها من 10 إلى 20 سنة تدريب على الموسيقى والفروسية والألعاب الرياضية والمرحلة الثالثة من 20 إلى 30 سنة وهي التدريب العسكري أو اختيار ذوي النباهة للأعمال الفلسفية والطبية والفكرية وأما التربية في المفهوم القرءان فقد أكدت على أحقية الطفل في الأمومة والرضاعة الطبيعية من خلال أرضاعة وفصاله عامين كاملين والتأكيد على تربية اليتيم وعدم المساس بحقوقه و مبدأ الشورى في اختيار الزوج أو الزوجة في تحديد بلوغ الحلم كمرحلة فاصلة بين الطفولة والرجولة    وفي قصة سيدنا  موسى عليه السلام ودور رضاعة ألام  وأهميتها للتنشية الصحيحة  وكذلك من الأحاديث النبوية  وسيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى و الأطهار  وسلم  مع سبطيه الحسن والحسين في مواقف  كثيرة ينقلها لنا التاريخ  الإسلامي قد تطور المفهوم الإسلامي بالتربية ضمن جمعية أخوان الصفا من خلال إعداد الجيوش وفق تقويم تربوي يعتمد على المفهوم الإنساني والأخلاقي للمخارج التربوية  وسار على نفس المنوال كل من الفارابي والغزالي وبعض الإشارات من أبن سينا وفي العصر الحديث بعد ظهور النظرية الشرطية بافلوف والنظرية السلوكية لفرويد فقد أوجدت سبل تحليلية وواقعية لمفهوم التربية  .

CONVERSATION

0 comments: