الطالبي.. إعلامياً وشاعرا واعداً.. عراقياً: نظرات على رسم ملامحه ونقـد نصوصه 2/ كريم مرزة الاسدي

الحلقة الثانية
1 - مقدمة : عن الشاعر الدؤوب الخلوق ، والنقد الجاد الصدوق ...!! :
تفضّل عليَّ الطامح للآفاق ، والدمث في الأخلاق ، والمتواضع كالشجر الملآن بألوان الثمار ، لتشابك الأفنان ، علي مولود الطالبي ، بإرسال  ديوانه الثاني ، الذي أوسمه " شمسً على ثلج الحروف " ، وبعنوان فرعي شاء له : " قصائد نافرة "  والصادر من دار أكد - البريطانية - العراقية  للنشر والتوزيع من لندن والقاهرة ، سنة 2013م ، و يقع في120 صفحة من القطع المتوسط .
ومن حقـّه وواجبه - هو أوغيره - أن يطلب تقديم ديوانه للقارئ الكريم ، ومن حق الأخر وواجبه - أنا أوغيري - أن يستجيب له  ،  لآن رفد الثقافة والأدب والشعر والعلم ، والتفاعل الفكري لرقيها ، شأن إنساني وقومي و وطني عام ، لا يجوز التقصير فيه  ، والتقليل من أهميته، مهما تكالبت التفاهات والخزعبلات لإعاقة الأمة عن رقيها وازدهارها في الأزمنة الرديئة العمياء ،  والأمة لابد أن تصحو ذات يوم وتغربل ، فلا يصحّ إلا الصحيح  ، وإرادة أبنائها الواعين لا تقهرها صغائر الأمور ...نعم قد يتمّ التأخير من باب الأولويات ، والاجتهادات في تحديد الأفضلية ، والقدرة والإمكانية ، ويجب أن تكون هذه سنـّة  يسيرعليها المثقفون ، لكي نبرز المواهب ، ونمجّد الأقلام ،  فتتلاقح الأفكار ، وتـُهجّن الأراء من أجل التطور والارتقاء ، ففي الحركة بركة ، ومن ناحيتي ، ليعذرني القارئ الكريم ، والمترجم عنه الحليم عن أي تقصير، أو قصور ، إذ أنني لم أعطِ عهدا لأحد أن أكون كما يريد ، ولا يمكنني أنْ أكون أنا إلا أنا فقط  في أي لحظة عابرة لدنياي، وفي  أيّ مجال  ، فالمرء مرء بحريته وحرية فكره ضمن الصالح العام للأمة عمودياً وأفقياً ، وليكن ما يكون ، لذا يُقال ليكتب الكاتب على أن كلَّ الناس أعداء - كما يقول المازني - ، والله من وراء القصد، وهو نفسه  - أعني أي إنسان آخر - أعجزمن أن يكون كما يريد ، والمتنبي شاهد وشهيد :
طلبتُ من زمني ذا أنْ يبلغني **ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ
و بالرغم من تقديرنا للذات الإنسانية البالغ ، والتبجيل المبالغ  ، وهذه هي أخلاق أمتنا أبان صحوتها وعزّها واستقرارها ، لا أيام تخوّفها وارتباكها وشكوكها  ، وعدم وضوح رؤيتها  ، فقد تأخذ بعضهم الظنون حتى الإثم في حقّ أيّ مصلح أو مفكرأو ناقدٍ أو شاعر أو كاتب ... مضح ٍّ صادق ٍصدوق ، والنقد نقد ، والفكر فكر  والحقُّ حقُّ  ، و يبقى الإنسان عرضة للأقوال ،  من بعض الجهّال ،في كلّ الأحوال، وعلى الله المآل ، والشاعر قد قال :
على المرء أن يسعى بمقدار جهده ***وليس عليه أن يكون موفقا
 الحديث شجون ، فلنرجع لشاعرنا وكنزه المكنون في  ديوان  آخر له  مطبوع في دمشق - دار تموز رند -  2011 م  ، وقد نعته بـ " ضوء الماء " .
والحقيقة ، الشعر أحد اهتمامات الطالبي الدؤوب ، فهو إعلامي ناجح يحضّر أكاديمياً  بجد واجتهاد لنيل الشهادات العليا في مجال اختصاصه بجامعة القاهرة العريقة  ، بعد أن جاز شهادة الإجازة ( البكلوريوس) في الإعلام  ، إذاعة وتلفزيون ، هذا ما ذكره نفسه في  " محاولة لرسم ملامحي "  المنشور في موقع (النور ) النير ، وفي حواره مع (رونا صبري ) في القاهرة تحت عنوان "علي مولود الطالبي ... إعلامي وشاعر في حكمة إنسان " ، توصل إلى تعريف (الإعلام ) : إنـّه " التعريف بقضايا العصر ومشاكله ، وكيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النظريات والمبادئ التي اعتمدت لدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخليا وخارجيا ، وبالأساليب المشروعة أيضا لدى كل نظام وكل دولة " ثم يردف القول بقول : " ومن هذا المنطلق يمكننا أن نفهم أهمية الإعلام ، حيث قيل قديما عنه أنه يحمل شعاراً " ليكن هناك نور " فهو يسلط النور على القضايا المهمة في المجتمع " .
 ومن الإعلام  الصحافة ، فعمل  صاحبنا في عدّة صحف عربية وعراقية وشبكات أنباء ، ذاكراً أسماءها ، وشارك في العديد من المهرجانات  والمسابقات ، ونال ما شاء الله من الشهادات التقديرية  والتشكرات والجوائز ، إضافة  لعضويته في كلٍّ من نقابة الصحفيين العراقيين ، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين ، وقد ترجم شعره إلى الأنكليزية والفرنسية والكردية  والألمانية والعبرية ، ولكن لا أعرف إلى أيّ مدى ، فإنْ أردتْ المزيد ، عليك بمراجعة  صفحة نصوصه في موقع النور لِما تريد  .
وعندما سألته محاورته (رونا ..) عن المفاضلة بين الشعر والإعلام ،أجاب بلا تردد:
" أما لو خُيّرتُ ، فسأختار أن أكون إعلامياً خدوماً للثقافة والادب والفن ، حتى لو ضحيتُ بمشواري الشعري الذي أراه يكبر على مشارف البوح واعتز به حد الموت ، لكن خدمة للآخرين سأتخلى وبكل ثبوت . " ، ولهذا السبب جعلتُ (الطالبي إعلامياً شاعراً ) في العنوان الرئيسي لمقالتي ، ومن الحق أنْ نعلن أنَّ الشعر أكبر بكتير من أنْ يحتاج إلى أنصاف رجال ، إلا أن يكون للنصف بالكاد  نصف شعر ، ومع ذلك للشعر لحظات عبقرية ، قد تسمو بصاحبها إلى الخلود السامي الرفيع بإنزياح الخوالج والأحاسيس والآلام لتتفاعل مع الخيال الخصب والإيحاء في بودقة اللغة وتشكيلاتها العبقرية الجميلة  ، لذا نتعجب من الطالبي حين جعله صنعة كالإعلام ، يستطيع إيقافه " بكل ثبوت " !! وتذكرت الآن كلمة لأحد نقاد الشعر العالميين الكبار - شرد من ذهني اسمه - يقول : للشعر العالمي برج ، ولكلّ أمة طابق في هذا البرج ، أما أمة العرب ، فهم حفاة عراة ، يدورون حول البرج ، وفيهم رجل يمتطي صهوة جواد ، وبيده رمح ، يرميه ، فيصيب قمة البرج ، ذلكم هو المتنبي العظيم ، وعلى ما يبدو لنا ، أنَّ هذه الرؤية الظالمة ، هي التي حجبت العرب عن جائزة نوبل العالمية للشعر !! ، وأكاد أجزم أنّ تعصبهم الأعمى ، وعدم تفهمهم لأسرار اللغة العربية الجميلة ، وعمق مضامينها ، وعدم وجود مترجمين عرب أكفّاء في لغتين أو أكثر ،  كان الحائل الرئيسي لعدم تبوأ الشعر العربي المكانة العالمية الرفيعة ، إضافة لدور بعض الحركات المعادية للعرب في كبح جماح عباقرتهم للوصول إلى الأمل المنشود.        
  أمّا كيف نبغ صاحبنا في الشعر  ،فيروي إلى محاورته الـ (رونا...) قائلاً : في مرحلة المتوسطة بدأ الأمر يتطور وكتبتُ أول قصيدة عمودية موزونة بكامل أبياتها في عمر الخامسة عشر ، وكانتْ مجاراة لقصيدة الشاعر المصري عبد الرحمن شكري وضئ القسمات ، وقلتُ في بعض أبياتها رغم عدم تذكرها جيدا:
رائعٌ إن غابَ عني       وجـمـيـلُ وهــو آتِ
فإذا بالشعرِ يرقــى       حـيـثُ ترقى كلماتي
وسالـتُ القـلبَ لما        جال شيء ما بذاتي
نعلق قليلاً ، ونواصل المشوار ، الأبيات من مجزوء الرمل (فاعلاتن أربع مرات)، وورد زحاف الخبن في أول وآخر تفعيلات البيت الثاني (فإذابشْ)، و (كلماتي) ، فأصبحتا (فعلاتن) ، وهو حسن في الرمل ، وياء المتكلم في (كلماتي) قد أجبر عليها الشاعر من أجل تمشية القافية ، وإلا أصيح للبيت خصوصية تحدّ من تعميمه ، أما البيت الثالث ، فجاء الخبن في أول تفعيلة البيت ، شرط أن تكتب الهمزة المفتوحة فوق الألف ( وسألْ تُلْ    فعلاتن) ،  يبقى عندنا عجز البيت الأول ( وجميلُ ) على هذه الشاكلة يمشي البيت ، لأن التفعيلة أصابها زحاف الشكل المركب ، وهو مقبول ، ومن الأفضل أن تنون اللام ( وجميلٌ ) لتصبح التفعيلة (فعلاتن ) ، وهو زحاف حسن في الرمل ، وعلى العموم الأبيات موزونة ، ليس فيها أي عيب عروضي ، والبحر قصير راقص مطرب ،وأرى في الأبيات  صنعة وتكلفاً ، وكلمات مستهلكة غير شعرية في احتلال مواقعها كرائع وجميل  ، البيت الأخير بيت القصيد الرائع ، ربما تجشم الشاعر الصبي - في حينه - كل هذا التكلف ليقول : ( جال شيءٌ ما بذاتي ) ، هذه الحركة الجوّالة الغامضة بديعة  في إيحاءاتها أي إبداع ، ولا ننسى أنّ الفتى هو في صباه ، ويقول مثل هذه الأبيات  الشعرية الموزنة الراقصة , والتي خرج منها باستنتاج ملفت يرعش البدن  ، لا جرم أن نعترف بالموهبة الشعرية واللغوية كانت تكمن عنده منذ الطفولة ، وهو قد أشار إلى عائلته المتميزة في هذا المجال ، فللوراثة أثر ، والرجل الشاب ، لم ينس رعاية أبيه وأمه ، وبعض متعلقيه ، لينمي نقطته المورثة بالآكتساب البيئي ، نعود إليه ليكمل معنا حديثه :  " وإستمرت الحروف في يدي التقط من طفولتي ومراهقتي لحظات تشف رئة قلمي وتحتفل بالدموع والحزن والأمل والصراع ، وغِصتُ في معناي القران ودلالاته وأطل الوقوف في جواهره وأيضاُ كنتُ أتسأل هل إن للحديث النبوي عين الحبكة والسبك اللغوي في التعابير القرآنية ؟ وإستمر هذا القلق يراودني حتى التقيت الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي أثناء حوارنا المنشور في الصحف العالمية وسالته هذا السؤال كي أتبصر اكثر ، وأيضا رافقتُ شعراء الجاهلية والإسلام والأموي والعباسي وإنتقلت مع العقد الحديث بمرافقة سامي البراودي ، وبعدها تعلقتُ بالسياب ونازك ورجعت للمتنبي والمعري وإنتقلتُ لقباني ودرويش ودنقل وأنا لم ادخل مرحلة الجامعة بعد ، كان هناكَ العديد ممن شجعوني ووقفوا بجاني وطبعاً العائلة التي أفدي أمي وأبي بنفسي كانا أول من وقف بجانبي وآمنوا بي ، فكان الشعر يأتي إليّ في خفقات لا أخطط لها ولا أعلم بمقدمها ، ورغم صعوبة الشراع لكني كنتُ أقاوم الريح فتكأتُ على الإطلاع والمتابعة والإهتمام حتى رسيتُ على ضفة البوح وبدأتُ حضوري في الوسط الأدبي أزخ قصائدي بدون موعد أو سكون ، لأني أشعر بصخرة سيزيف تثقل صدري ولابد من إنزيحها كي أرتاح ، وايضاً أرى أحداث تهز كياني فانزفها على ساحة القول ، وأصدرت أولى مجموعاتي وحصلتُ على عضوية إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وأنا لم أزل في مرحلتي الجامعية ، وايضاً عضوية نقابة الصحفين ، أما قدوتي فكل شاعر إنساني حقيقي هو قدوتي ، وكل الناس لهم الفضل عليَ في ترتيب قصائدي على جدران الشعر ، فهم وطني الذي أنتمي إليه وأكتب له وأعيش به حتى تنام الحرائق في ملاذ الروح .." . .
نشر أكثر من ثمانين مقالة أدبية ، ونصاً شعرياً ، وحواراً ، وأدباً مترجماً، منذ تموز 2010 م في الموقع المذكور آنفاً ، وعلى أغلب ظني ، إنّ معظم ما كتبه من شعر ،  أو نثر ، أو حوار ، أو ترجمة ، قد دوّنه فيه ، ولا تنسى دراسته ، وعمله  كشاب في مقتبل العمر .
2 - الشاعر ونقـّاده المحبّون :
قد وقع نظري الكليل على عدة مقالات قد كُتبتْ عنه في بعض المواقع ،منها المقالة الرصينة للدكتورة (  رويدة العزاوي) المنشورة في موقع (المثقف ) المثقف بعنوان (علي مولود الطالبي .. يدخل القلوب بروحه النقية شعرا ) ، نقتطف منها الفقرة التالية :
  "من قصائده الممتعة للروح ( قطوف الليل) التي قال فيها :
وأسهر فيك الليل كالنجم لا يغضي***لأقطف زهر الفلِّ من روضك الغضِّ
فأنتَ حبيبي حين تمضي وكيفما ***  تكون .. فشوقي نحو منهلكم يمضي
فأردت أن أتجول عوالم الطالبي...لأنه مع كل ومضة يزدهر في قلبه المعجون بتعلقه / ذلكم الغرام الذي لا تسعه الأرض ولا صدر السماوات لأنه لم يجدهُ فيهما، وهي صرخة عاشق يبحث عن العشق الحقيقي في جسد الكون / ليكون دينه الحب وكي يبتعد عن البغض والحقد ؛ وبهذه اللمحة الإنسانية النابعة بعذوبة نفس الشاعر المؤمنة وخصوبة فكره في تطويع الشعر إلى حقيقته في رسالته الضميرية إلى الشعوب والبشر / داعيا إلى قلوب متيمة بالنقاء وتذوب كالثلج لأجل من تحب، وهذه خيالات الشعراء الذين يملكون أحداق تفكر بالأبدية الكونية والحياة الرغيدة لأجل من يحبون / ويختمون بهم حياتهم وكل مراحلهم سواء ناموا أو صحوا فبهم يكون يومهم ...".
وأخيراً نشر الأستاذ صالح  الطائي مقالة في عدّة مواقع منها (كتابات في الميزان) ، و(المثقف ) ، و(النور) عن ديوان شاعرنا الجديد موضع البحث عنونه " شمس علي مولود الطالبي تشرق على ثلج حروفه " ، ونقتطع منها : " أما الهدف الإيحائي للعنوان المختار (شمس على ثلج الحروف) فتجده واضحا في تنوع القصائد التي ضمها. كما لم تكن المصادفة هي التي وضعت قصيدة (سيقان الغياب) في بداية المجموعة، بل الحنين إلى الوطن هو الذي اختار لها الصدارة، حيث تتكرر مفردة (الوطن) و(الأوطان) و (موطني) في قصائده الأخرى لتدلل على عمق ارتباطه بالوطن. فالشاعر الذي عاش الغربة مجبرا وهو الذي لم يعرف الاغتراب أراد أن يعبر من خلال هذه قصيدة (سيقان الغياب) عما يدور في مخيلة شاب غريب هجر الوطن سعيا في طلب العلم، ولكن الحنين إلى الوطن أظناه وأرقه فكتب عن عشقه للعراق :
أؤولُ عشقي للبلادِ قصيدةً
ويسألني التأويلُ
من ذا سيفهمُكْ؟
هكذا أراد الطالبي تأويل عشقه للوطن الذي مثله كائنا حيا يقف قبالته.. يخاطبه .. يتحاور معه .. يكلمه عن شوقه وحنينه إليه، وحينما تصدمه الحقيقة ويستفيق على نفسه وهي تشم هواء غير هوائه وتشرب ماء ليس من مائه يحاول تعليل الخلط الذي وقع فيه، فيقول:
فيا وطني
عيني تحاولُ أنْ ترى
وشعري
على بعدِ المسافاتِ يرسمُكْ
ودونَكَ
ذابت في الكؤوسِ
قصائدي
ويحكمُني الدمعُ الشقيُّ
ويَحْكُمُك " .
فإذا ذهبت الدكتورة إلى جانب الطالبي الإنساني والكوني ،  لإتساع أفقه، وتفهّم كونه ، هذا لا ينفي الأقرب أولى بالمعروف ، لترابط الآلف  والمألوف ، ومن هنا تتشكل روابط الأوطان، حيث الأهل والخلان والأخوان ، والهموم المشتركة ، والمصير الواحد، والذكريات واللغة ، فهذه المنظومة من أقوى الروابط الإنسانية في الوجدان ، لذا سلط الطائي على هذا الجانب من شعرالشاعر . 
 ونشرت (وكالة أنباء الشعر - القاهرة) مقالاً عن ديوان شاعرنا الجديد قالت فيه : الديوان حمل ملخصاً نقديّاً، للناقد والشاعر العراقي الدكتور قصي عسكر ، جاء فيها : " إنها تجربة شاعرية عمودية ،يتحسس فيها الشاعر مآسي مجتمعه وآلام أمته وإنسانيته فينقلها من خلال جنة شعرية وارفة ،تبدأ قصائدها وفق الترتيب الهجائي لحروف اللغة العربية ..." ، ثم يعرّج الدكتور عسكر على ديوان الشاعر الأول قائلاً : " صدر له ديوان " ضوء الماء " 2011 عن دار تموز رند ، وكتبت حوله شهادات نقدية كتبها : د . قصي الشيخ عسكر ، سامي العامري ، علي الخباز ، سلام كاظم فرج ، أ.د محمود العلي ، أحمد فاضل ، د. رويدة العزاوي ، هالة حمدي ، د. بلقيس شنوّ ، وجدان عبد العزيز ، وغيرهم من نقاد الوسط الادبي.والطالبي من مواليد العراق ويقم في مصر لإكمال دراساته العليا في الإعلام ، نشرت له أهم الصحف العراقية والعربية قصائده التي تتميز بلغتها الشاعرية التي تحاكي الإنسان بإعتباره أهم مرتكزات الوجود ، ويحاول دائماً السعي الى بلوغ قمة غايته في الوجود ..." ، والشاعر نفسه يدلي بذاكرته حول مجموعة ( ضوء مائه ) في حواره مع ( رونا صبري )  مصرحاً :  " ضمتْ في سِفرها خمس وثلاثين نصاً ، توزعتْ بين ضفاف الشعر العمودي والتفعيلة والنثر ، ونالتْ استحساناً طيباً لدى الجمهور والنقاد بفضل الله ، فقد كُتب عنها أكثر من خمسة وعشرين قراءة ودراسة نقدية ، توزعتْ بين نقاد أكاديميين وإنطباعيين ..." ، وقدمته (ررونا...)  في مطلع حوارها قائلة : "انسان بكامل صفاته الداخلية والخارجية ،وطني الى اخر نبضة في ضميره ووجدانه ورسالته ،اعلامي منذ الطفولة ،وشاعر يتغنى بكل محبة ،يتميز عن اقارنه انه يكتب الرسالة بحس صحافي يشعره بالقضية تجاه الموقف ..." .
هذا ما قاله هو في  (محاولته لرسم ملامحه ) ، وما سطـّره بعض نقـّاد شعره ، ومحبّوه ، و محاوروه من رؤى حول الشاعر وشعره  ، وما علـّق على بعض هذه الروئ ، وما حلل عدّة أبيات من شعر الشاعرأبان صباه ، كاتب هذه السطور ، كتمهيد للعبور إلى بعض ملامح مطلع ديوانه الثاني " شمس على ثلج الحروف" ، ولمطلع الديوان التاني القسم الثاني ، والله ولي التوفيق .

CONVERSATION

0 comments: