الكَحول/ حسن سعد حسن

فى عالم المقاولات، والبناء فى مصر يوجد مايسمى ( الكَحول )
وهو ذلك الشخص الذى يظهر أمام الجميع على أنه صاحب البنا ء فيوقع على كل الأوراق ،وتسجل الغراما ت، والمخالفا ت، والقضايا بإسمه، ولو وقعت العمارة لا سمح الله يد خل السجن
أما المقاول الحقيقى ،وصاحب القرار، والمال ،ومن بيديه الأمر فهو فى الظل فى أمن ،وأمان، وسلام يخطط ،ويحسب المكسب والخسارة
كنا نسمع عن هذا الكحول فى عالم البناء، والمقاولات فقط
ولكن الأمر امتد إلى عالم السياسة
كيف؟
الأمر بكل بساطة عندما يقوم تيار سياسى ما بترشيح شخص لرئاسة الجمهورية ليفوز ،ولكن هذا التيار  يؤمن بالسمع، والطاعة لشخص ما من الكبير للصغير فمعنى هذا أن مرشحهم لو أصبح رئيساً للجمهورية فلن يكون له أن يتخذ قراراً ولا يحسم أمراً ولا يبت فى شئ إلا بعد سماع رأى صاحب السمع ومن تجب له الطاعة
إذاً فمن يقود البلاد فى تلك الحالة ليس الرئيس، ولكن ذلك الشخص الذى تجب له الطاعة ( على حد فهمهم وقولهم )
وهذا لو حدث سيكون وبالا ً ،وخراباً على مصر إذ كيف يحكمنا شخص ( منظر ) فقط ، ويحكمنا فعليا ً شخص اّخر لم ينتخبه الشعب ولم يعطيه شيكاً على بياض
أعتقد أن شعب مصر ليس شعباً ساذجاً لتلك الدرجة، ولن يقبل بذلك
وإن قبل فعليه أن يتحمل عواقب سوء اختياره
وعلى الشعب أن يترك العاطفة عند الاختيار فعليه أن يحكم عقله ولو لمرة واحدة
عموماً هذا الكلام ليس تقليلاً من قيمة شخص ما، ولكن مجرد توضيح لا أكثر
وعلى شعب مصر أن يختار رئيسا ً
لا ........
ولله الأمر من قبل ومن بعد

CONVERSATION

0 comments: