من ترزي وطني لترزي اخواني يا قلبي لا تحزن/‏ سلوي أحمد

من أكثر الانتقادات التي وجهت لمجلس الشعب السابق  أن نوابه وغالبيتهم من الحزب الوطني كانوا  يفصلون القوانين بما  يتناسب مع مصالحهم وتوجهاتهم الخاصة في تحدي واضح للارادة الشعبية , فكانت احداث 25 يناير التي جاءت لتغيير ما كان وتم انتخاب مجلس الشعب الذي قيل انه ولاول مرة يأتي نوابه بناء علي الانتخاب الحقيقي وليس  التزوير , ومن البديهي ان هذا المجلس كان لابد ان يتلافي كل أخطاء الماضي وأبرزها تفصيل القوانين ولكن للاسف جاء المجلس ليقوم بنفس المهمة  تفصيل القوانين ولكن هذه المره بايدي الاخوان بدلا من الحزب الوطني فكان قانون العزل السياسي الذي رفضه الشعب مطالبا بان تكون إرادته هي المحدة لمن ياتي ومن يذهب  .

فهل التفت احد للارادة الشعبية ام ظلت الوصايه عليها باعتبارها ارداة عاجزة علي ان تحديد مصيرها واختيار ما يناسبها ,هذا  من جانب علي الجانب  الاخر اتساءل باي حق يحرم مصري من ممارسه حقوقه التي كفلها له الدستور ومن الذي يمتلك السلطة ليقرر عزل مصري من ابوين مصريين يحمل الجنسية المصريه من ممارسه حقوقه السياسية في الترشح لاي منصب حتي وان كان رئيسا للجمهوريه .

ان قانون العزل السياسي هو ضربه في مقتل للحريه وتشكيك واضح في قدره شعب علي ان يحدد مصيره في الوقت الذي يتباهي فيه المصريون انهم وبارادهم استطاعوا تغيير نظام ظل لمده 30 عاما . ان هذا هو التناقض بعينه ولو كان هناك حقا احتراما لارادة الشعب ولو هناك حقا حريه لتركنا القرار لصندوق الانتخاب ليحدد من يبقي ومن يرحل ولكن للاسف بمجردد الوصول الي السلطة لا احد يفكر الا فيما يحقق مصالحة حتي وان كان الثمن تجاهل ارادة شعب .

ان الفارق الوحيد بين مجلس الشعب الان ومجلس الشعب السابق هو تغيير الوجوه والقوي المسيطرة فبدلا من الحزب الوطني جاء الاخوان ضف الي ذلك اننا كنا نشعر حقا في السابق بان هناك مجلس للشعب يناقش مشاكل وقضايا اليوم اصبح مجلس لتصفية الحسابات والانتقام , ولا عزاء للشعب .

CONVERSATION

0 comments: