إلي الرئيس مبارك : لم تفعل ما نخجل منه ولكننا فعلنا/ سلوي أحمد‏

   ترك الرئيس مبارك لكل مصري ومصرية تاريخ مشرف يدعو الي الفخر والاعزاز فعندما اتحدث عن الرئيس مبارك اجد نفسي امام رئيس صاحب تاريخ عسكري مشرف اجد نفسي اتحدث عن قائد من قادة حرب اكتوبر العظام تلك الحرب التي سجلت اسم كل من شارك فيها في سجل الابطال , عندما اتحدث عن الرئيس مبارك اتحدث عن الطيار الذي استطاع ان يعد خمس دفع من الطيارين المصريين في عام ونصف  استعدادا لحرب الكرامة حرب اكتوبر العظيمة رجل كان كان صاحب للضربة الجوية  تلك التي التي فتحت باب النصر عندما انطلقت الطائرات المصرية نسورا تحلق في السماء المصرية ليدب الرعب في قلب العدو وتبعث الثقة في نفوس جنودنا فيعبروا ليحققوا النصر ويستعيدوا الارض ويثأورا لشهودانا في نكسة 67 .
     عندما اتحدث عن الرئيس مبارك اتحدث عن رجل شهد له بالالتزام والانضباط والكفاءة من كل من عرفة وتعامل معه شهد له بالكفاءة  زعماء بحجم ناصر والسادات اتحدث عن رجل لم يعرف إليه الياس أو الفشل طريق فكان النجاح هو الحليف الذي رافقة فعندما تولي حكم مصر ويعلم الجميع الحالة الاقتصادية المتردية التي كانت تمر بها البلاد يعلم الجميع ما سبتته الحروب المتتالية من تأتير علي حياة المواطن ورغم كل هذا تولي المسئولية وكان علي قدرها فراح يصنع مصر جديدة نفتخر بها امام العالم اجمع مصر التي أصبحت قبله لكل باحث عن الامن والامان والحرية والاستقرار استطاع بحكمته ان يجنب بلاده كيد الكائدين ويفشل اي مخطط لهم ينال من سلامة الواطن وامنه رجل اختار السلام طريقا لكنه اختار سلام الاقوياء وليس سلام الضعفاء فكان اعداده للجيش المصري وتجهيزة حتي صنف انه من اقوي خمسين جيش علي مستوي العالم بل واقوي جيش في افريقيا .
     عندما اتحدث عن مبارك اتحدث عن رجل ظل في الحكم لمدة ثلاثين عاما كان فيها رئيسا لكل الرؤساء العرب وملكوهم هكذا كان مبارك بحكمته وخبرته فلا يبت في امر الا و مصر صاحبة القرار فيه ولها اليد العليا انه مبارك الذي استطاع ان يوحد الصف العربي ويعيد العلاقات العربية مع كافة الدول الشقيقة بلا استثاء انه الرجل الذي ظل حاملا هموم امته العربية علي اكتافه وفي مقدمتها القضية الفلسطنية التي بذل فيها من الجهد ما لم يبذله رئيس قبله ولن يبذله رئيسا بعده
    عندما اتحدث عن مبارك اتحدث عن حاكم  ابي ان يظل في الحكم ويعرض الوطن وابناءه للخطر فعندما خرج الشعب يطالبه بالرحيل لم يتمسك بالسلطة ويقتل شعبه من اجلها فتركها بكل هدوء ودون ادني مقاومة لا لشئ سوي انه يعلم ان من حافظ علي دماء شعبه لن يكون سببا في اراقتها مهما كلفه الامر لا لشئ سوي انه قدم سلامة الوطن علي سلامته لا لشئ سوي انه هذا العزيز الابي صاحب الكرامة  يرفض ان يظل في حكم شعب خرج يطالبة بالرحيل حتي وان كان من خرج منه فردا واحدا لا لشئ سوي انه بطل ولا يعرف سوي اخلاق الابطال .
     عندما اتحدث عن مبارك اتحدث عن هذا الرجل العسكري الذي رفض ان يترك ارض وطنه ويذهب الي اي مكان اخر حتي لا يقال يوما لمصري رئيسكم الهارب فقرر ان يبقي وان يسجن وهو علي فراش المرض علي ان يقال رئيس مصر  هرب وترك مصر, ترك السلطة دون ان يقتل ابناء وطنه مثلما فعل غيره دون ان يطلب ضمانات تحميه وتحصنه  انه مبارك الذي اختار ان يقدم حياته ثمن لاستقرار الوطن فقبل بكل شئ وتحمل كل شئ من اجل هذا الوطن وابنائه ,انه الرجل الذي سبه شعبه واهانه فلم يجدوا منه الا ان قال لهم بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ضنوا علي كرام
    حقا انها تاريخ مشرف مشرق ناصع البياض تاريخ وسيرة بطل بحق يدعو الي الفخر والاعزاز تاريخ لا يوجد فيه ما يخجل منه صاحبه بل بالعكس يشعره بالفخر والزهو لانه تاريخ ابطال بحق لم يعرفوا في حياتهم سوي الانتصارات لم يعرفوا في حياتهم سوي المواجه لم يعرفوا في حياتهم سوي القوة حتي وان كانوا علي فراش المرض .
   هكذا ترك لنا رئيسنا سجله وهكذا كان تاريخة المشرف الذي يفخر به كل مصري لم يفعل ما يحعلنا نخجل منه او نطأطأرؤسنا لاجله بل ترك ما جعلنا نرفع رؤسنا عاليا في السماء لنقول هذا لبطل من بلادي ان مبارك لم يفعل ما يجعل شعبه يخجل منه ولكن شعبه فعل فعندما يقدم مبارك كل هذا من اجل وطنه ثم نجد من يصفه بالخائن والعميل والسارق نري من يتهمه بقتل ابناء وطنه الذين ولدوا وكبروا وعاشوا في عصره فكانوا له ابناء عندما نري مبارك يزج به في غرفة داخل سجن طره لا يجد فيها الرعاية التي يحتاج اليها وهو  في هذا العمر - 85- وهذه الحالة المرضية التي يعاني منها من سنوات عندما نعلم ان مبارك يحتاج الي اجراء اشعه لانه ربما يعاني من نزيف بالمخ وكسرا باحد الضلوع ثم نري التقاعس وعدم الاهتمام نري الاهمال في الرد من الجهات المسئولة ايزاء صمت شعب رهيب عندما يفعل هذا  مع اخر قائد لازال علي قيد الحياة من قادة اكتوبر اننا بذلك نفعل ما يدعو الي الخجل والشعور بالعار لشعب ظل معروفا بالعراقة والاصالة .
    ان مبارك حتي وان كان بتلك الحالة فقد ضرب خير مثالا للصمود والصبر وعدم الانكسار لانه يعلم ان اي شئ غير ذلك ليس مساسا بع بل مساسا بمصر وشعبها لذلك فان  الرجل يستحق كل احترام وتقدير يستحق بحق ان يكون بطل يسطر اسمه مع العظماء اما ما يفعه الشعب مع الرئيس مبارك الان وبعد كل هذه الرحلة من العطاء فهو حقا ما يدعو للخزي والعار الذي سوف يلاحق المصريين طوال العمر وسوف يعيرون به مدي الحياة
الكاتبة \ سلوي أحمد .

CONVERSATION

0 comments: