
إن محاور العمل الأساسية في المدينة يجب أن تركز على قطاعي التعليم والبناء والإسكان،فهي من العوامل الهامة في التقرير في وضع المدينة فعدم البناء وإقامة الإسكانيات في القدس،من شأنه تهويد المدينة،واحتلال الوعي للطلبة من شأنه أيضاً أسرلتها،وإذا كان هناك دراسات تؤكد على أن هناك 3000 دونم في القدس داخل الجدار منظمة،ويمكن البناء عليها،وكذلك 18000 دونم يمكن زيادة نسبة البناء عليها،فلماذا لا يجري استغلال تلك الأراضي من أجل البناء،عبر تشارك المواطنين والرأسمال المحلي وصندوق الاستثمار الفلسطيني والبنوك والمؤسسات المصرفية والصناديق العربية والإسلامية،وكذلك من الممكن فتح علاقات مع المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين في الداخل -48- لهذه الغاية وهذا الهدف.
بالضرورة أن يتم رسم خطة وإستراتيجية واضحتين من اجل فلسطنة التعليم في مدينة القدس،والفلسطنة يجب أن لا تكون مقتصرة بالحفاظ على المنهاج من التشويه والتحريف فقط،بل بالضرورة زيادة أعداد المدارس التابعة للسلطة في القدس عبر شراء أبنية مدرسية وإقامة مدارس جديدة،وتحسين جودة ونوعية وبيئة التعليم،وكذلك التركيز على التعليم المهني والتكنولوجي والمهن المساعدة في المجالات المختلفة،وربط التعليم بالواقع وسوق العمل واحتياجاته،وبالضرورة منع تغلل دائرة المعارف وبلدية الاحتلال في المدارس الأهلية والخاصة،والتي أصبحت في أغلبها تتلقى مال مشروط من بلدية الاحتلال،وبالمقابل ما زالت تفرض رسوم وأقساط تعليمية مرتفعة على الطلبة،ويجب أن تكون هناك دراسات حقيقة لاحتياجاتها وتحديد الأقساط المدرسية وفق تلك الاحتياجات،فهذه الأقساط المرتفعة في ظل فقر مقدسي مدقع،تدفع بالطلبة الى التسرب من المدارس،أو الأهالي إلى نقل مراكز حياتهم الى خارج مدينة القدس.
الظرف والواقع في القدس جداً خطير ولا يحتاج الى المزيد من التشخيص والتحليل ولا الندب ولا البكاء،بل ما يحتاجه هو وحرث جدي،ويجب ان تتغير المعادلات ولا يجوز ان يستمر أهل القدس في واد،والقيادة السياسة في واد آخر.
0 comments:
إرسال تعليق