ينا 25ير وجه مشوه لم يعد يجدي معه التجميل/ سلوي أحمد‏

فلتسقط نكسة 25 يناير ، تلك التي لم تجن مصر من ورائها سوي الخراب والدمار والانهيار ، فلتسقط تلك النكسة التي أصبح معها مستقبل الوطن مستقبلا اسود حالك السواد ، فلتسقط تلك النكسه ذات الوجه المشوه الذي فشلت كل المحاولات في تجميله وتحسين صورته . فمنذ اليوم الاول لها وهي تنذر بان القادم لن يكون خيرا وبرغم ذلك خرج علينا من حاولوا ان يغيروا تلك الحقيقة خرج علينا من حاولوا اقنا ع الناس بان ما حدث يوم 25 يناير هي الثورة الاعظم في العالم ، الثورة التي قضت علي نظام فاسد مستبد عاش فيه المصريون لمدة 60 عاما ، ولكن للاسف رغم تلك المحاولات منهم لتجميل هذا الوجه القبيح الا انهم فشلوا لان قبحه اكبر من يخفي او يعالج .
قالوا انها الثورة التي قضت علي مبارك الحاكم الطاغية الديكتاتور العميل السارق فما كان منها الا ان جاءت بجماعة لا تعرف سوي الدم جماعة ولاؤها لافرادها ومبادئها وليس للوطن جماعة تريد ان تستحوذ علي كل شئ في الوطن حيث جاءت الثورة العظيمة برئيس من افرادها لا يهمه سوي اهله وعشيرته وتمكينهم من مفاصل الدولة لاحكام سيطرتهم علي تلك الغنيمة التي كان اقصي احلامهم ان ياخذوا فيها اكبر عدد ممكن من المقاعد في برلمانها ولكن جاءت 25 يناير لتقدم اليهم الغنيمة كاملة غير مجتزأة .
قالوا انها ثورة الحرية فرأينا حبس الصحفيين والاعتداء علي الاعلاميين وملاحقتهم ابالتهم فاغلقت القنوات ورفعت القضايا ضد أصحاب الراي ووصل الامر الي وصف كل معارض بانه كافر وحق عليه القتل فزمن الحرية الذي جاءت به تلك النكسة شهد اكبر عدد من القضايا ضد الاعلامين وصلت في 200 يوم الي 24 قضية تلك التي لم تتجاوز الاربعة في عهد الحاكم الذي وصفوه بالمستبد والديكتاتور .
قالوا انها جاءت بالعدالة الاجتماعية فراينا العدالة في افضل صورها فها هي الحكومة وتحقيقا لتلك العدالة تحدد عدد الارغفة التي يحصل عليها كل مواطن فقد تكرمت بان يكون نصيب المواطن 3 ارغفة ثم جاءت ايضا الي البنزين وحددت 5 لتر لكل مواطن ناهيك عما قامت به من رفع للاسعار في المياه والكهرباء واخرها والتليفونات وغيرها الكثير فهي حقا تسير في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة العظيمة وتخلص الشعب من مفاسد النظام السابق الذي ظل حريصا علي توفير الدعم علي السلع التي يستهلكها المواطن لمدة 30 عاما .
قالوا انها الثورة العظيمة التي جاءت لتخلصنا من المرض الذي عشش في اجسادنا من سرطان وكبد وغيرها ففعلت حيث انه منذ ان قامت لم يعد هناك اهتمام بحملات التطعيم الفاسدة التي كان يقوم بها النظام السابق فلم تهتم بتوفير تلك التطعيمات او باجراء تلك الحملات فعاد الينا من جديد مرض شلل الاطفال الذي نجحت مصر في القضاء عليه نهائيا عام 2006 وايضا جاءت بثمارها فيما يخص السرطان فبعد ان كانت مصر غير مصنفة ضمن اعلي خمسين دولة في مرض السرطان اصبحت تحتل المركز الاول عالميا في الاصابة بسرطان الكبد .
بعد كل هذا ماذا تنتظرون لتعترفوا بان ما حدث يوم 25 يناير ليس بثورة بل نكسة فاقت في اضرارها نكسة 67؟! ماذا تنتظرون والقادم أسوأ ولا يبشر بخير ؟ ماذا اتنظرون يا من دفعكم جهلكم وغلكم لخراب وطنكم وبايديكم ؟ لماذا اصراركم علي البناء علي أساس مغشوش ؟!! لابد لكم من المصارحة والمكاشفة صارحوا انفسكم قبل ان تلتقط بلدكم انفاسها الاخيرة صارحوا انفسكم وكفاكم عناد وغرورا وخداع للنفس . اجعلوا مصر عندكم اغلي من الثورة فماذا تفعلون بثورات الدنيا لو ضاع منكم الوطن ؟!!! .
ان مصر لن تعود الا اذا اعترفتم بتلك الحقيقة وهي ان 25 يناير يوم أسود ونكسة كبري لم تحمل لمصر سوي الخراب والخراب والخراب لابد ان تعترفوا بذلك حتي تستطيعوا ان تنقذوا ما يمكن انقاذه من الوطن الذي حولتم امنه واستقراره الي قلاقل وهموم الوطن الذي دفعتم به في طريق االلا عودة والمستقبل المجهول , اعترفوا وصارحوا انفسكم بالحقيقة حتي وان كانت مرة فلن تكونا اشد مرار من ضياع مصر اعطوا كل ذي حق حقه حتي تستطيعوا ان تميزوا بين من احب مصر وبناها وبين من دمرها والقي بها في نفق مظلم لا خروج منه ، اتقوا الله في وطن عاش رجاله الاوفياء يبنونه ويحافظون عليه ويسلمون رايته لبعضهم جيل بعد الاخر مقسمين علي حمايته والتضحية من اجله بكل نفيس وغال .

الكاتبة \ سلوي أحمد

CONVERSATION

0 comments: