اذا عرف السبب بطل العجب/ فادي الحاج

ما هذه الدوامة التي يعيشها لبنان لا اول لها ولا اخر. هل فعلاً يمكن الخروج من التعصبية الطائفية والحزبية؟؟

قامت الدنيا وما قعدت مؤخراً على الوضع في طرابلس بعد حادثة كرامي والتخوف من إقامة او تحويل مدينة طرابلس الى امارة اسلامية، بسبب تعصب بعض الجماعات الاسلامية امثال (الذي نصب نفسه أمير) أبو حسن الصباغ، الا ان إجماع العقلاء في طرابلس أصروا على تحصين الأجواء من عقلية التعصب الطائفي للحفاظ على الاستقرار القائم بعدم السماح لأي كان بجر المدينة الى حرب عبثية واراقة المزيد من الدماء.

وان ما حصل اضرب وافك رقبه في مقاطعة او إمارة كفر ذبيان من تعصب راديكالي مسيحي فاضح "بمناخ انتقامي"، ووجود " تربص" من بعض اهالي المنطقة الذي أدى الى هذه الخضة الامنية مع الاسير ومن انفلات للأمور الذي كان ممكن جداً ان يأخذ منحىاً كاد ان يهدد باندلاع حرب لا يعلم احد كيف يكون مسارها. اذا عرف السبب بطل العجب مؤسفا جدا ان نقول ان هذه العقلية تبدو وكأنها تتفق تماماً مع ذهنية أغلبية السياسيين المسيحيين في لبنان، والبعض منهم يفرض نفسه وصيا روحيا على جماعة أنصار التجييش الطائفي والمذهبي (المسيحي) المتعطش للحرب.

هذا التوتر بالعلاقات الخطير وغياب الثقة بين اللبنانيين يعيدينا بالذاكرة المؤلمة للحرب الاهلية اللبنانية ، والشرقية ذات الاغلبية المسيحية ، والغريبة الطرف المسلم المرادف عندما كان لا يحق للمواطن اللبناني التجول في جميع ارجاء الوطن او أن يستمتع بالطبيعة المميزة التي وهبها الله لهذا البلد العزيز كما يشاء ان لم يكن ينتمي لطائفة معينة

CONVERSATION

0 comments: