عاجل.. رسالة هامة إلى "الجيش المصرى"!/ مجدى نجيب وهبة

** عندما كتبنا بتاريخ 5 إبريل 2011 .. مقالا بعنوان "الجيش هو الحل" .. وقد مضى على كتابة ونشر هذا المقال ما يقرب من عامين .. رؤيتنا كانت واضحة وصريحة من بداية الأحداث أن هناك مؤامرة تدبر لإسقاط هذا الوطن وتقسيمه .. وقد هاجمنا الكثيرين وقال البعض "لقد تخلصنا من الحكم العسكرى ولن نعود له مرة أخرى" .. ولم يدرك كل هؤلاء أن مصر مليئة بالتيارات السياسية العنيفة والإخوان المتأسلمين وجماعات إرهابية عديدة .. والبعض كان يعتقد أن الإنتقال من ثورة 25 يناير وإسقاط النظام هو قمة النجاح .. ولكننى كنت أرى أنها بداية سقوط الدولة ، فلم يكن هناك ربيع عربى ولم تعرف أمريكا الديمقراطية ، ولا تصدر للشعوب إلا الخراب والدمار ..
** وعندما تأكدنا بعد مرور سبعة أشهر أن هناك بالفعل مخطط لإسقاط هذه الدولة .. كتبنا مقالا بتاريخ 27 يناير 2012 ، بعنوان "المجلس العسكرى يسلم مصر للفوضى" .. وقلنا " ** الصورة الأن للجميع .. لقد تمكن الإخوان بجميع مؤيديهم من جماعات ، إلى منظمات ، إلى حركات تخريبية .. أن يسيطروا على كل مجريات الأمور ، فى مصر .. وسط حالة فى منتهى الغرابة ممن أطلقوا على أنفسهم "المجلس العسكرى" ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة الشعب المصرى ، وللأسف رفض سماع صوت الأغلبية الصامتة ، وفضل أن يستمع للإخوان والفوضويين والمخربين ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة وحساسية المرحلة التى تعيش فيها مصر ، ويقر المجلس أن هناك مخططات خارجية وداخلية ، ومع ذلك لا يفعل أى شئ ، وكأنه ينتظر شئ ما يدبر ضد هذا الوطن .."
** وعندما تأكدنا أكثر وأكثر أن هناك مخطط يديره المجلس العسكرى بالتوافق مع جماعة الإخوان المسلمين لبيع هذا الوطن .. كتبنا مقالا بعنوان "إلى المجلس العسكرى .. كفاكم .. كفاكم .. مصر تنهار" .. وقلنا "** هل يعقل أن يترك المجلس العسكرى الحبل على الغارب لجماعة دموية ، معروف تاريخها الإسود ، وأيديهم الملطخة بالدماء ، وجرائمهم مسجلة بالتاريخ ، وبحروف من نار طبعت فى سماء القاهرة .. فما من دولة حلوا عليها إلا وخربوها .. وما من حكومة إلا وأسقطوها .. وما من عهد أقسموا عليه إلا ونقضوه .. فهل لا يعلم كل ذلك المجلس العسكرى ؟!! .. ...
** وعندما تم تزوير وتدليس الإنتخابات الرئاسية ، ولم ينظر فى أى طعن من الطعون التى بلغت جملتها 2000 طعن من منع الأقباط من الإدلاء بأصواتهم .. إلى تسويد البطاقات الإنتخابية فى مطابع الأميرية وبعض المطابع الأخرى ، إلى البلطجة من قبل الإخوان على الصناديق .. وتم تزييف النتيجة وتزويرها بالمستندات .. وفرضت أمريكا على المجلس العسكرى أن يتم تعيين محمد مرسى رئيسا لمصر ..
** لم يكن أمامنا سوى كتابة مقال بعنوان "المقال الأخير .. -ضحكوا على الشعب .. وباعوا مصر-!!! بتاريخ 13 أغسطس 2012 .. وقد قررنا بعد هذا المقال .. ألا نكتب مرة أخرى !! ..
** وقد وصلتنى رسائل عديدة من بعض الأصدقاء تطالبنى بإلإستمرار فى الكتابة .. فلم يكن هذا هو نهاية المطاف .. ويجب علينا أن نكشف كل ما نعرفه من حقيقة الأوضاع والأحداث التى تمر بها مصر .. وقد هاجمنا الإدارة الأمريكية فى كل مقالاتنا وطلبنا منهم عدم التدخل فى الشئون المصرية .. فلن ينزلق هذا الشعب العظيم ولن يتفتت جيشه العظيم .. ولن تضيع مصر فى سيناريو الفوضى الهدامة .. فمصر ستظل باقية .. ولن يكسرها أى شئ ..
** وبعد كل هذه المقالات والرؤى التى طرحناها فى مقالات عديدة عبر موقعنا ومواقع أخرى عديدة نعتز بها .. نكاد أن نصل إلى المراحل الأخيرة .. واللعب على المكشوف ، بعد أن تحقق كل ما كنا لا نتمناه لمصرنا العزيزة ..
** والأن .. ليس لنا إلا حل واحد .. هو التدخل الإلهى لإنقاذ هذا الوطن .. وعلى الجيش المصرى أن يحسم هذه المؤامرة الكبرى ، فما يتعرض له الشعب المصرى من سقوط دماء ، ومن تفتيت ، ومن إنهيار كل مؤسسات الدولة ، ومن إسقاط متعمد للقضاء المصرى ، ومن دق الأسافين للوقيعة بين الشعب المصرى بطوائفه ، مسلمين وأقباط .. مسلمين مع مسلمين أخرين ..
** لم يعد أمام الجيش المصرى إلا التدخل لإنقاذ هذا الوطن .. فليس هناك أى مجال للتفاوض أو الحوار ، أو الجلوس على أى مائدة مفاوضات .. فلا يمكن أن نعطى الوطن إلى الذئاب .. ولا يمكن أن نترك الوطن لهذه المنظمات التخريبية .. بعد أن وصلت نسبة الفوضى إلى أكثر مما نتوقع ..
** سيناء ممزقة .. ومدن القناة تم ضربها .. ومصر تندلع فيها الحروب والفتن .. والأسكندرية إشتعلت بها المظاهرات .. والغربية أصبحت مرتعا لأحد كوادر الإخوان .. فقد دمرت كل الدول والمحافظات بعد أن هيمن جماعة الإخوان على كل مفاصل هذه الدولة ..
** لم يعد أحد يثق بالقضاء .. وتصدر الأحكام تباعا لأمزجة وأهواء الإخوان .. وأصبحنا بالفعل فى دولة بلا دولة .. دولة لا يحكمها قانون بل يحكمها مجموعة من البلطجية والمأجورين ..
** الأن تحقق أمريكا كل ما كانت تهدف له .. وهو إسقاط وتفتيت وتدمير مصر .. فلم يعد أمام الجيش المصرى إلا أن يفيق من غيبوبته وأن يعلم جيدا أنه يتحمل المسئولية الكاملة عن سقوط كل هؤلاء الشهداء ، وعن إسقاط الدولة المصرية .. فالإخوان ينفذون ما يصدر لهم من تعليمات أمريكية وقطرية ، وما يتناسب مع تنظيمهم العالمى .. فهل ينزلق الجيش المصرى دون دراية إلى هذا التنظيم الفاشى .. فالوضع ليس بمأمن والفوضى على أبواب الدولة .. ونحن نقترب من كل ما خطط لهذا الوطن من دمار وتخريب ..
** وفى نهاية رسالتى .. أتوجه إلى الجيش المصرى وإلى قواتنا المسلحة .. وإلى كل الجنود الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم ، وبكل غالى ونفيس ، وبكل قطرة من دماءهم لتحرير هذه الأرض الغالية من الإستعمار الأمريكى الإسرائيلى فى 1973 .. هذا النصر الذى شهد له العالم كله ..
** الأن تطمس معالم مصر بأيدى من يدعون إنهم أبناءها .. وهم ليسوا بأبناء إطلاقا .. فالجيش يتحمل مسئولية كل كلمة نكتبها هنا .. وكل نقطة دم تسال فى بورسعيد ، أو فى القاهرة ، أو فى الأسكندرية ، أو فى السويس ، أو فى الإسماعيلية .. أو فى كل بقعة من بقاع هذا الوطن الغالى ..
** ومهما كانت مبررات البعض الذين يدعون إبعاد الجيش عن السلطة .. وإبعاد قياداته عن السياسة .. فلا فائدة من هذا الكلام .. وليس لنا أمل إلا أن يتسلم الجيش هذا الوطن ويديره بكل حسم حتى يتم تطهيره من كل الأفات ومن كل الجراثيم والطاعون الذى إنتشر على أبوابه فى فترة إنتقالية .. يطهر فيها هذا الوطن ، ثم يعاد إنتخابات رئاسية مدنية يعتز بها الشعب المصرى .. حتى نصل بهذا الوطن إلى بر الأمان .. حماكِ الله ياأرض مصر .. وحمى شعبك من كل المتآمرين والخونة والمأجورين !!!!!.......
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: