فخري كريم رجل المخابرات يقود رجال الثقافة/ أسعد البصري

الإعلام العراقي هو عصابة من طائفة واحدة
يتحدثون مع أنفسهم لأنفسهم
لهذا لم نسمع بهذه الإعتصامات المليونية
حتى حدثت فعلا
وزير الثقافة والإعلام العراقي الفعلي هو فخري كريم
فهو يسيطر تقريبا على معظم الإعلام العراقي المكتوب
هذا إذا اعترفنا بتهافت و سخافة الإعلام الديني
و فخري كريم قومسيار كبير
يدير الثقافة العراقية مقابل صفقات
وهذه الصفقات أكبر بكثير
من اليسار والحزب الشيوعي العراقي
الخصم الوحيد القادر على منافسة فخري كريم غائب
وأقصد القوميين العراقيين العرب
ربما تقولون الشرقية والزمان و سعد البزاز ؟؟
إن سعد البزاز ليس صاحب مشروع جريء
بل هو مجرد مستثمر محظوظ في الإعلام العراقي
و فخري بذكائه و أتباعه
يستطيع زراعة حقول سعد البزاز نفسها بمحاصيل فخري كريم
لأن فخري هو صاحب الصفقات الكبرى والإمتياز في العراق
قبل أحداث الأنبار بأيام سرب فخري كريم
عن اجتماع سري بين المالكي و طالباني
حضره فخري بصفته مستشار الرئيس طالباني
وأشاع مقولة مسجلة صوتيا للمالكي بشكل سري يقول فيها
(( إنه يفكر بمنح الموصل لكردستان وليس فقط كركوك
لأن أهل الموصل أعداء للعملية السياسية و قومچية ))
فخري كريم من طفل ال KGB المدلل إلى شيخ ال CIA الحكيم
هذه سيرة رجل خطير حقاً
وهو يرفع أسماء و يمحو أسماء كما يحلو له
لقد خنق سعدي يوسف و جمعة اللامي
و فاضل الربيعي ... عشرات الكتاب
ولأنه خبير مخابراتي فهو يدرك أن عزل المثقف
يجعله يقع في التطرف و قد يكتب خطابات متطرفة
هكذا ذبح فخري الكثير من المثقفين بأيديهم دون أن يلمسهم
إن اشتياقي إلى البعثيين العراقيين له مبررات كثيرة
فخري كريم أحدها
الطريقة المباشرة التي أكتب بها
لا تتحملها الصحافة العراقية
تقاليد الصحافة هي كتابة غير مباشرة للإعلام
و كتابة مباشرة للمخابرات
لكن حياتي الطويلة في الغرب
علمتني بأنه لا أهمية لهذه الأوهام
معظم هؤلاء الذين يكتبون استشارات سرية للحكومات أو المخابرات
يعيشون في أوهام شخصية لا أساس واقعي لها
الأفضل أن لا تكون هناك أسرار ونكتب ما نفكر به علنا
  

CONVERSATION

0 comments: